توعد والي أدرار بالإقدام على الغلق النهائي لسوق بودة للخضر والفواكه وسط مدينة أدرار اذا لم تقم مصالح مديرية التجارة بوضع حد لمظاهر الفوضى والاحتكاك وعدم احترام الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا كوفيد 19، التي يصنعها الباعة غير الشرعيين الذين احتلوا جميع ممرات هذا الفضاء التجاري في غياب أدنى الشروط الصحية والبيئية الملائمة لممارسة هذا النشاط التجاري وفق المعايير المعتمدة. وعلى هامش إشرافه على إطلاق قافلة تضامنية ثالثة لمناطق الظل بالولاية والتي تحمل مساعدات غذائية لفائدة العائلات المعوزة ببلديات دائرة أدرار والدوائر المجاورة لها بحضور مسؤولي قطاع التجارة والجماعات المحلية. ووجه والي الولاية ما سماه آخر إعذار للتجار والجهات الوصية، بضرورة ضبط هذا النشاط في هذا الفضاء والقضاء على مظاهر الفوضى التي باتت تشكل خطرا بيئيا محدقا بالصحة العمومية في ظل الوضعية الوبائية الاستثنائية، التي تعيشها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وما تشهده الولاية من ارتفاع في عدد المصابين بسبب الاستهتار والاستهزاء بالإجراءات الوقائية. وأكد ذات المسؤول أن الإضرار بالصحة العمومية يعد خطا أحمر لا يمكن التسامح معه بأي شكل من الأشكال ومهما كان الظرف، متوعدا باللجوء لاتخاذ اجراءات ردعية صارمة لمواجهة هذا المظهر المشين الذي أصبح حديث الخاص والعام عبر منصات التواصل الاجتماعي. للإشارة فإن مدينة أدرار تتوفر على أربع أسواق جوارية مهيأة لتغطية الأحياء السكنية عبر مختلف جهات عاصمة الولاية، لخدمة التموين الاستهلاكي، إلا أنها بقيت مجرد أجسام بلا روح نتيجة عزوف التجار عن استغلالها، في ظل صمت وضعف تسيير المصالح الوصية على القطاع، التي فشلت في تثمين هذه المرافق التي استهلكت ملايين الدينارات من الخزينة العمومية، مما يستدعي اتخاذ كافة التدابير والآليات القانونية الممكنة لبعث هذه الأسواق لتحقيق النجاعة من استغلالها تجاريا لاسيما في هذا الظرف الذي بات يشكل فيه الحجر المنزلي الوسيلة الوحيدة الكفيلة للوقاية من فيروس كورونا من خلال تفادي مظاهر التجمعات والاحتكاكات التي بات سوق بودة بمدينة أدرار مسرحا يوميا لها.