تدخلت، أمس ، مصالح الشرطة الأمن الحضري الخارجي بالشط بولاية الطارف ، لإزالة السوق الفوضوي للخضر والفواكه على مستوى الطريق الوطني رقم 44 والذي ينشط به35بائعا غير شرعي، حيث سخرت لهذه العملية التي جرت في ظروف حسنة، كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها . و ذكر مصدر مسؤول، أنه سيتم التكفل بتحويل الباعة الفوضويين نحو مكان آخر ملائم يتم الاتفاق عليه بين الباعة والبلدية، مشيرا إلى أن العملية ستتبع بإزالة عدد من الأسواق الفوضوية، سواء داخل النسيج العمراني الحضري أو على قارعة الطرقات الرئيسية، للحد من هذه الممارسات المشينة المشوهة للوجه العام للولاية و التي تمس بالصحة العمومية و خاصة الإصابة بفيروس كورونا، بالنظر لكثرة المتسوقين المترددين على هذه الأسواق غير الشرعية . و يأتي تدخل الجهات الأمنية، بعد تزايد ظاهرة انتشار الأسواق الفوضوية على مرأي السلطات، مشكلة أخطارا على حياة وصحة المواطنين، أمام الإقبال الكبير عليها و التزاحم و الاحتكاك من دون احترام تدابير الوقاية. وقد أثارت الظاهرة مخاوف الجهات الصحية من مغبة تفشي الوباء ووقوع الكارثة ، في ظل عدم اكتراث المواطنين والباعة الفوضويين للإجراءات الوقائية وتجنب التجمعات والاحتكاك حفاظا على صحتهم يحدث هذا أمام صمت السلطات والمصالح المختصة التي لم تحرك ساكنا لمحاربة الظاهرة واتخاذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين، حفاظا على الصحة العمومية والوقاية من تفشي فيروس كورونا الذي يتربص بالأرواح، في ظل تهاون المواطنين والتجار بخطورة الوضعية الوبائية، بالنظر للظروف الصحية الاستثنائية العصيبة التي تمر بها البلاد من جراء تنامي الجائحة. من جهتهم حذر بعض الأطباء في تصريح «النصر»، من خطر انتشار التجارة الفوضوية التي تعرض فيها شتى السلع والتي باتت بمثابة بؤر ومصدر خطير لتفشي الفيروس القاتل، خصوصا السوق الفوضوية بقرية سيدي قاسي بلدية بن مهيدي المنصوب على حافة الطريق الوطني رقم 44 والذي يشكل تهديدا على صحة المواطنين من جراء انتشار الفيروس و وقوع حوادث المرور، أمام الاختناق الكبير الذي يعرفه السوق وتسببه كذلك في عرقلة المرور. كذلك الحال بالنسبة للنقاط السوداء الأخرى لانتشار الباعة الفوضويين بكل من المخرج الشرقي لعاصمة الولاية، مدخل بلدية عين العسل، قرية الفرين والجهة الشمالية لمدينة القالة، زيادة على الأسواق الأخرى بكل من بالريحان ، البسباس ، الذرعان و بوثلجة ، متسببين في حالة من الفوضى و تهديد للصحة العمومية وعرقلة حركة السير . و ذكرت مصادر مسؤولة، أنه تم إزالة أغلب الأسواق الفوضوية من قبل مصالح الأمن و الدرك، في وقت سابق، في إطار التدابير غير أن الوضعية سرعان ما عادت إلى حالتها بعد عودة الباعة لهذه الفضاءات. و أضافت ذات المصادر، بأن هناك إجراءات اتخذت بالتنسيق بين مصالح التجارة والأمن والدرك، من أجل إزالة الأسواق الفوضوية من الطرقات و الوسط العمراني الحضري وشبه الحضري، على أن يشرع في عملية كبرى للقضاء على الأسواق، بعد الاتفاق مع الباعة لتحويلهم نحو الأماكن الملائمة المخصصة لهم لمزاولة نشاطهم بصفة قانونية .