قدمت مختلف نقابات التعليم العالي مقترحات للوزير شمس الدين شيتور لإنقاذ الموسم الجامعي وسبل العودة للدراسة في حال رفع الحجر الصحي تدريجيا بعد التعافي من وباء"كورنا"، حيث انصبت في مجملها على ضرورة توفير إمكانيات التباعد الاجتماعي وتقليص الحجم الساعي للدروس مع توفير وسائل الكشف والحماية من "كوفيد19" على مستوى الجامعات. وكشف رئيس نقابة "كناس" عبد الحفيظ ميلاط في تصريح ل"الشروق" عن المقترحات التي قدمها في لقاءهم مع ممثلي الوزارة الوصية والملاحظات بخصوص التعليم عن بعد الذي تم اعتماده في أغلب الجامعات حيث تنقصه -حسبه- خاصية التفاعلية معتبرا أنه لا يمكن أن يكون الحل الوحيد لإنقاذ الموسم بل هو عبارة عن وسيلة مكملة. وكشف المتحدث عن وجود خلل في الولوج لأرضية التعليم عن بعد التي خصصتها الوزارة بشكل مجاني، واقترح في السياق وضع مخططات للسيناريوهات القادمة مع إشراك الشركاء الاجتماعيين فيها، خاصة أن الحجر الصحي مثلما قد ينتهي خلال أيام قد يطول لأشهر وهذا متوقف على الوضعية الصحية والوبائية، ويرى ذات المصدر أن العودة للدراسة ينبغي أن تكون بطريقة غير مباشرة للجميع خاصة أن جمع أكثر من مليون و700 ألف طالب مستحيل بالنظر للظرف الصحي، ويتوجب على الجامعات التخطيط لتنظيم الطلبة في أفواج وعلى فترات لضمان التباعد مع تقليص الحجم الساعي إلى 45 دقيقة، مع اتخاذ طرق احترازية لإجراء الامتحانات في حال رفع الحجر الصحي وتوفير ممرات تعقيمية في كل الجامعات وكواشف حرارية. من جهته، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي عمارنة مسعود في لقاء جمعه بالوزير شيتور، الأربعاء على ضرورة أن ينحصر الاهتمام والتركيز كله على العملية البيداغوجية والتفكير في كيفية إنهاء السنة الجامعية الحالية بصورة عادية، مع اتخاذ كافة الإجراءات تحسبا لكل الاحتمالات الواردة وتبعا للظروف الوبائية، كما شدد على وجوب التحضير للدخول الجامعي 2020-2021 من الآن، من خلال التنسيق والتشاور مع وزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بتاريخ إجراء امتحان البكالوريا ونتائجه، هذا لأن الدخول الجامعي مرتبط بذلك، خاصة لا سيما ما يتعلق بمواعيد تسجيل الطلبة الجدد. ونبّهت الاتحادية بالتحسب لمسألة اعتماد التخصصات الجديدة، وكذلك تاريخ مسابقة الدكتوراه، ابتداء من اليوم، كما دعا عمارنة في لقاءه بالوزير شيتور إلى إشراك الشركاء الاجتماعيين في الحلول المقترحة لإنقاذ الموسم الجامعي.