تزامنا والظرف الصحي الصعب الناجم عن الفيروس التاجي، انعقد اجتماع تشاوري بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء الاجتماعيين، يوم 20 أفريل حضرته الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، نقابة الباحثين الدائمين ونقابة مستخدمي دعم البحث. الشركاء ثمنوا مسعى النقاش المفتوح، وتسنى فيها للاتحادية من خلال أمينها العام الدكتور مسعود عمارنة عرض جملة من الاقتراحات العملية، مشيدة بالجهود الكبيرة المتواصلة للدولة في مجابهة كورونا، كما ثَّمنت حرص الوزارة على الإجراءات الوقائية حفاظا على سلامة الأسرة الجامعية، منوّهة بابتكارات وإنجازات الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين، في إطار التصدي للوباء ما يدعو للفخر والتفاؤل بالجامعة الجزائرية. وأبدى عمارنة حرصا على حصر الاهتمام والتركيز كلُّه على العملية البيداغوجية والتفكير في إتمام السنة الجامعية الحالية بصورة عادية، مع اتخاذ الإجراءات تبعا للظروف، مقترحا ضمن استراتيجية تستشرف احتمالين، الأول في حالة انفراج الوضع الصحي شهر ماي، توجد إمكانية كما فصَّله ممثل الاتحادية لتدارك التأخير وتذليل الصعاب لإنهاء السنة عاديا. وحالة استمرار الجائحة لمدة أطول، اعتبر أنه لا محالة من اللجوء إلى التعليم عن بعد، ما يفرض التركيز الكلي على إنجاحه والشروع في تهيئة شتى متطلباته، مؤكدا في نفس الوقت التحضير مبكرا للدخول الجامعي المقبل، ونبه بلسان أمين عام الاتحادية إلى ضرورة التنسيق والتشاور في هذه الحالة مع وزارة التربية حول تاريخ امتحان البكالوريا ومواعيد تسجيل الطلبة الجدد واعتماد التخصّصات الجديدة، وتاريخ مسابقة الدكتوراه. كما جرى في اليوم الموالي لقاء بين الوزير شيتور والأمين العام للاتحادية عمارنة تطرّق لقضايا عديدة، أبرزها كيفية إنهاء السنة الجامعية، والتفكير في جامعة جزائرية ما بعد كورونا. ومباشرة عقدت أمانة الاتحادية لقاء عبر منصتها الالكترونية، اجتماعا تم فيه تثمين دور وزير القطاع ومساعديه في ترقية الشراكة والتشاور، ودعا عمارنة أسرة الجامعة إلى التكاتف لتجاوز أزمة نحو أفق أكثر استيعابا للانشغالات والتطلعات لتموقع الجامعة الجزائرية في مكانها المستحق ضمن المشهد الوطني والعالمي.