قرر، مؤخرا، معهد سرفانتس الإسباني لولاية وهران، الاعتماد على تقنيات التدريس عن بعد، التي كان قد أطلقها في تجربة نموذجية له منذ الإعلان عن دخول وهران في فترة الحجر الصحي بسبب وباء كورونا، وذلك بفتحه دورة جديدة بداية من هذا الأسبوع، لاستقطاب الراغبين الجدد في تعلم اللغة الإسبانية، لكن بحجم ساعي اختزل في حدود 30 ساعة لكل مستوى، وهذا بعد أن لاقت هذه الخطوة نجاحا وإقبالا في صفوف طلبته والمهتمين بنشاطاته التعليمية والثقافية. وحسب أستاذة الإسبانية على مستوى ذات المعهد الكائن بحي السلام سانت إيبار إيمان أوس، فإن عمليات التدريس خلال هذه الدورة تعتمد على تقنيات التواصل عن بعد عبر خدمة تطبيقات (زوم) و(سكايب) وكذلك (ave globale)، التي تعتبر أرضية رقمية إسبانية مخصصة لتعليم اللغة الإسبانية عن بعد، مضيفة أن عمليات التسجيل وإعادة التسجيل وبسبب كثرة الطلب على إدارة سرفانتس بوهران كانت قد فتحت لها خصيصا وبشكل استثنائي أبواب المعهد مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية من عدوى فيروس كورونا المحتملة لمدة 4 أيام على التوالي، وهذا ابتداء من تاريخ 12 أبريل إلى غاية 16 أبريل الجاري، ومن الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، وأيضا من الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا لتفادي طوابير الانتظار والاكتظاظ. وفي هذا السياق، أشارت محدثتنا إلى أن اللافت في الدوافع التي حركت جل الوافدين الجدد للتسجيل في معهد سرفانتس هذه المرة، منهم طلبة جامعيون وأطفال مدارس، تمثلت خاصة في رغبة هؤلاء تحدي الروتين الذي فرضته عليهم إجراءات الحجر المنزلي بتعلم لغة جديدة، ووجدوا في عرض (سرفانتس) الذي يعتمد على التكنولوجيا كأحسن بديل عن التعليم الحضوري، ما يشبع لهم تلك الرغبة ويقتل الملل، لاسيما وأن المعهد أرفق حصصه في التعليم بعدة نشاطات ثقافية وترفيهية، الغرض منها تلطيف الأجواء عن طلبته في ظل هذه الظروف الخاصة والاستثنائية وغير المسبوقة، وذلك بإطلاقه مسابقات فكرية، على غرار إحداها التي نظمت لفائدة سكان وهران، وهي تحمل شعار (نافذة على وهران)، حيث من قواعدها مطالبة المتنافسين بإرسال صورة الأسبوع عن هذه المدينة إلى المعهد عن طريق الفايسبوك، فيما يتوج الفائزون الثلاثة فيها بعد إخضاع أعمالهم للفرز من طرف لجنة تحكيم مكونة من مصورين بتسجيل مجاني لتعلم الإسبانية على مستواه. وكذلك تم حجز مسابقة خاصة بالأطفال، وتتضمن التنافس فيما بينهم حول أحسن الرسومات التي تخطها أناملهم الصغيرة، فيما تقرر عرضها بعد زوال هذا الوباء، إلى جانب القيام خلال هذه الفترة بتجديد بطاقة القراءة بطريقة مجانية بالنسبة للراغبين في المطالعة، حيث تم لحد الساعة تقديم 33 بطاقة مجانية لطالبيها.