تشهد مدينة موزاية الواقعة إلى الغرب من ولاية البليدة عملية كر وفر بين الشباب بسبب كسرهم للحجر الصحي غير مبالين بخطورة الوضع، لاسيما أن البلدية سجلت أعلى نسب الإصابة بالفيروس وفقدت ما يزيد عن 30 شخصا من أبنائها. لم تنفع التحذيرات اليومية التي تطلقها مصالح الأمن يوميا ببلدية موزاية وضواحيها لتوعية المواطنين بضرورة التزام منازلهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم، فبمجرد مرور دوريات الشرطة عبر الأحياء السكنية الكبرى يلجأ الشباب إلى مداخل العمارات للاختباء وخلف الأسوار ليعيدوا التجمع وهو الوضع ذاته عقب الإفطار، حيث تتواصل جلسات السمر إلى مطلع الفجر من دون الاكتراث بالوضع التي تمر به البلاد تزامنا وتفشي فيروس كورونا. وقال مهتمون بالشأن المحلي إن نداءات التوعية التي أطلقها متطوعون وناشطون جمعويون لم تجد صدى لدى شريحة واسعة من المواطنين والذين تنذر سلوكياتهم المتهورة بالأسوأ، مشيرين إلى أن بلدية موزاية احتلت صدارة البلديات المتضررة من جائحة كورونا وأحصت مئات الإصابات وفقدت ما يزيد عن 30 شخصا. وأشار محدثونا إلى أن فئة واسعة لم تستوعب الأهداف المرجوة من قرار الانتقال من الحجر الشامل إلى الجزئي والترخيص لبعث الأنشطة التجارية، فبدل أن يخرج المواطنون لاقتناء حاجياتهم مع مراعاة قواعد السلامة والتباعد الاجتماعي عرفت المحلات التجارية بمدينة موزاية تدفقا هائلا للمواطنين من دون اتباع معايير السلامة سواء من قبل التجار أو الزبائن، وهو ما ينذر بتفشي العدوى بسبب التزاحم، بالموازاة أعاب محدثو "الشروق" توقف عمليات التعقيم عبر تراب البلدية، مشيرين إلى أن المنطقة لازالت تسجل إصابات، فضلا عن حالة الفوضى التي تطبع الأسواق اليومية للخضر والفواكه وكذا المراكز التجارية ووجود أشخاص حاملين للفيروس لا تظهر عليهم أعراض، وما في ذلك من خطر بانتشار العدوى، ولزاما على السلطات المحلية والأمنية التدخل لتنظيم أماكن التجمعات.