بهدف الحد من انتشار كورونا بصفة أكبر ** لا يستبعد متتبعون أن تقرّر السلطات العليا خلال الأيام القليلة القادمة فرض الحجر الصحي على سكان كل ولايات القطر الوطني سواءً بشكل كلي كما هو حال البليدة أو جزئي مثلما هو حال 10 ولايات وذلك بهدف الحد من انتشار كورونا بصفة أكبر لاسيما في ظل تصاعد أرقام المصابين والمتوفين جراء تفشي الفيروس الخبيث. س. عبد الجليل ويفرض التفشي المتواصل لفيروس كورونا عبر الجزائر والتحاق ولايات جديدة بقائمة الولايات التي بها إصابات التفكير بشكل جدي في تعميم إجراءات الحجر الكلي أو الجزئي على مختلف ولايات القطر الوطني على أمل تجنب سيناريوهات أكثر سوءاً فتسجيل الجزائر لمئات الإصابات وعشرات الوفيات خلال أيام قليلة يُنذر بتفشي أكبر للوباء في قادم الأيام ما لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات مناسبة من شأنها التقليل من انتشار الفيروس وتحجيم الخسائر إلى أدنى الحدود الممكنة. وكانت أخبار اليوم قد حذّرت في عددها الصادر أمس من إمكانية تكرار السيناريو الإيطالي ببلادنا في حال استمرار مظاهر الاستهتار واللامبالاة هنا وهناك.. فبينما يتواصل تصاعد أرقام ضحايا فيروس كورونا في الجزائر تستمر مظاهر التهاون على نحو يُنذر بتفشي كبير للفيروس ببلادنا فمشاهد التزاحم للفوز ب شكارة سميد والتدافع داخل بعض المحلات و السوبيرات والأسواق كلها أمور مرعبة تفرض التحرك العاجل للسلطات لإنقاذ الجزائر من تكرار سيناريو إيطاليا التي خرجت الأوضاع فيها عن السيطرة بسبب التهاون في مكافحة الفيروس في البداية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية. ورغم أن السلطات في الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون سارعت إلى اتخاذ إجراءات هامة من شأنها الحد من تفشي الوباء إلا أن الواقع يشير إلى أن تطبيق تلك الإجراءات مازال يحتاج توعية أكبر وربما جهدا من السلطات لفرض تجسيدها ذلك أن مشاهد الطوابير والتزاحم التي تعد فضاءً لنقل العدوى تواصل صنع الحدث عبر مختلف المدن لاسيما الكبيرة منها حيث يتسابق كثيرون على اقتناء المواد الغذائية ومنتجات التنظيف وغيرها دون أخذ الحيطة وتجنب الاحتكاك وتغيب قاعدة المتر الواحد بين كل شخصين في كثير من الأسواق والمحلات بما يُنذر بالأسوأ. وحتى في الولايات التي تتواجد تحت الحجر الصحي وفُرض بها حظر للتجوال نتيجة تسجيل أعداد متفاوتة من الإصابة بها مازالت اللامبالاة واضحة في سلوكيات كثير من مواطنيها مثلما هو الحال لولاية البليدة التي تعد أشّد الولاياتالجزائرية تضررا حيث تشير بعض الأصداء إلى مظاهر مقلقة لا تبشر بالخير. ويطالب متتبعون السلطات بالتحرك بشكل عملي لفرض تطبيق إجراءات الحجر إلى أقصى حد ممكن مع ضمان تموين المواطنين بحاجياتهم الأساسية والتكفل بالحالات المرضية المستعجلة ذلك أن الاكتفاء بإصدار توجيها وإجراءات دون العمل على تجسيدها ميدانياً يجعل الجزائر تسير على خطى البلدان التي تفشى فيها الوباء بشكل خطير فقدت معه السيطرة على الوضع رغم أنها تفوقنا إمكانيات وقدرات على مختلف المستويات.. للإشارة فقد باشرت 9 ولايات جديدة ابتداء من الساعة السابعة من مساء السبت إجراءات الحجر الصحي الجزئي استجابة لقرار الوزارة الأولى بتوسيع إجراءات الحجر الجزئي إليها وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وطبقا للتدابير التكميلية للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا ومكافحته. وجاء في بيان للوزارة الأولى أنه تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية وطبقا للمرسوم التنفيذي رقم 20- 70 المحدد للتدابير التكميلية للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) ومكافحته عبر التراب الوطني اصدر الوزير الاول السيد عبد العزيز جراد الخميس 26 مارس مرسوما جديدا يتضمن توسيع إجراءات الحجر إلى بعض الولايات . وأوضح البيان ان المادة ال2 من المرسوم الجديد تنص على توسيع إجراءات الحجر الجزئي إلى الولايات التالية: باتنة تيزي وزو سطيفقسنطينةالمديةوهرانبومرداسالوادي وتيبازة. وسيطبق هذا الإجراء في الولايات التسع المذكورة ابتداء من السبت 28 مارس 2020 وتخص الفترة الزمنية من الساعة ال19 إلى غاية الساعة السابعة صباحا وعبر مواطنون من ولايتي وهرانوالوادي في تصريحات للإذاعة الجزائرية عن استعدادهم للاستجابة لإجراءات الحجر الصحي الجزئي حفاظا على سلامتهم وسلامة ذويهم لاسيما المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة. وأبدى المواطنون وعيا كبيرا بمدى خطورة وباء كورونا مما شاهدوه من التزام وانضباط كبيرين بالصين التي استطاعت التغلب على وفيروس كورونا وأجمعوا على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية فالوقاية خير من العلاج يؤكد المواطنون.