هذا السؤال بات يتكرر خلال اليومين الماضيين بقوة، خصوصا بعد غياب الناقد والرئيس الشرفي أحمد بجاوي عن قاعات السينما وحتى عن أروقة المحافظة، حيث يبدو أن هنالك أمرا ما وقع "في السرّ"، لا تريد الجهات المكلفة بالتنظيم الإفصاح عنه..أو إخراجه للعلن. بجاوي الذي تولى مسؤولية الرئاسة الشرفية للمهرجان، غضب بشكل كبير من التغييرات التي طرأت على لجنتي التحكيم، مع انتقال الممثلة السورية ديمة قندلفت من الأفلام القصيرة للطويلة، والاستنجاد بالممثل الجزائري عبد النور شلوش لإكمال النصاب خلفا للمنسحبين في الدقائق الأخيرة ! المثير أن الناقد المعروف والذي كان من المفروض أن يحاضر في ندوة عنوانها "55 سنة من السينما الجزائرية" قبل يومين "وهنا ركزوا جيدا على 55 بدلا من 50" !، فاجأ الجميع في مستهل كلمته قائلا: لم آت لأتكلم، بل أنا هنا لأستمع أكثر" قبل أن ينسحب من المنصة بعد دقائق، حاول فيها ترجمة تدخل المخرج سعيد مهداوي "الهجين بين الفرنسية والعربية كالعادة"، وترك قاعة السينماتيك، مخلفا وراءه محمد بن صالح وبوزيان بن عاشور على المنصة، دون ضيف ولا متدخل رسمي ! بجاوي قال في حفل الافتتاح أن وهران "عزيزة عليه بدرجة كبيرة لذلك وافق على المهمة مباشرة بعد عرضها عليه" رغم أن الواقع يعاكس ذلك تماما، فالمهمة عرضت عليه مرارا وتكرارا ورفضها، فماذا سيقول اليوم عن انسحابه من ندوة مهمة في وسط المهرجان، ثم غيابه عن الصورة، لدرجة أثار فيها البعض إشاعة "استياءه" من طريقة التسيير المتبعة من محافظة المهرجان ربيعة موساوي؟ . تصويب: قال الناقد السينمائي المغربي أحمد بوغابة أنه لم يكن عضوا في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في دورة ماضية، مثلما نشرته الشروق "سهوا" في عدد سابق، مشيرا أنه حصل على عضوية الأفلام الطويلة، وهو الآن أختير للجنة الأفلام القصيرة، واضعا ذلك في إطار خدمة السينما والفن المغاربي عموما.