انطلقت قافلة تضامن للهلال الأحمر الجزائري متكونة من 24 شاحنة محملة بمنتجات غذائية ومواد التطهير لفائدة الفئات الهشة القاطنة بمناطق الظل عبر إحدى عشرة (11) ولاية وذلك استجابة لحاجيات ساكنة هذه المناطق في هذا الظرف الصحي الاستثنائي. القافلة أشرفت عليها وزارة التجارة بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، من قصر المعارض بالجزائر العاصمة بحضور وزير القطاع، كمال رزيق ورئيسة الهلال الجزائري سعيدة بن حبيلس. وفي تصريح للصحافة، قال رزيق إن "القافلة التضامنية التي ستجوب 11 ولاية عبر القطر الوطني تتشكل من 24 شاحنة و تنقل حوالي 330 طن من التبرعات التي تحصلت عليها مصالح وزارة التجارة وسلمتها للهلال الأحمر الجزائري الذي سيتكفل بإيصالها الى مستحقيها في مناطق الظل". #وزارة_التجارةوزير التجارة البروفيسور كمال رزيق رفقة السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسية الهلال الأحمر الجزائري يشرف على إنطلاق القوافل التضامنية التي تكفل بجمعها القطاع إلى مناطق الظل ب11 ولاية والمتمثلة في 330 طن من مختلف المواد الغذائية. Gepostet von Ministère du commerce Algérien am Montag, 11. Mai 2020 وأكد رزيق أن اختيار الولايات التي ستستفيد من هذه المساعدات لم يكن بطريقة عشوائية بل أن عملية الانتقاء قامت بها مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مؤكدا بأن هذه المساعدات سيتم توجيهها الى الولايات ال11 وتوزيعها تحت سلطة الوالي بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري. ونوه الوزير بالمسؤولية الاجتماعية للتجار والصناعيين الذين لم يترددوا في تقديم الدعم والمساعدات للمواطنين المعوزين مشيرا أن عملية جمع التبرعات لم تتجاوز أسبوع. وأشار الوزير بأن هذه العملية ليست الأولى من نوعها بل نظمت الوزارة منذ بداية الأزمة الصحية عشرات القافلات التضامنية. وتابع الوزير يقول أن "العلاقة المهنية والتفاعلية التي تجمع الوزارة بالتجار والصناعيين سمحت بتعبئة هذه الفئة لتقديم مساعدات فاقت إلى حد الآن 1500 طن". وأضاف "بالرغم من الظروف الصعبة وتوقف نشاطهم التجاري لم يتردد هؤلاء المهنيين في تقديم المساعدات للمحتاجين (..) هذه الالتفاتة تنم عن إحساسهم بالمسؤولية الاجتماعية وأن هذه القافلة ليست سوى عينة من القوافل الخيرية التي تم تنظيمها مع الهلال الأحمر الجزائري ". وأعلن الوزير عن اتفاق مبدئي سيبرم بعد رمضان بين الوزارة والهلال الأحمر الجزائري والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة حيث سيقدم بموجبه التجار والصناعيين والمتطوعين من المجتمع المدني هبة تقدر 1.000 طن من مختلف السلع يتم توزيع 60 بالمائة منها لسكان المناطق النائية في الجنوب و الهضاب العليا والمناطق الحدودية بينما تسلم 40 بالمائة منها للهلال في إطار مساعيه الإنسانية. وأشار رزيق إلى أن مثل هذه العمليات التضامنية ستسمح بتحسين مستوى معيشة الأفراد إلى جانب مساعي الدعم المتأتية من السلطات المحلية. من جانبها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أن الهلال يعد السند الإنساني للسلطات العمومية ويأتي مكملا لمجهودات الدولة في مجال التضامن الوطني. وأشارت إلى أن استراتيجيتها في توزيع المساعدات والتبرعات التي تعتمد حسبها على الطريقة التقليدية حيث توكل للأئمة والأعيان مهمة إعداد قوائم المعوزين في مناطقهم لتوزيع المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.