تحمس الجزائريون بإطلاق وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لحملة وطنية لتعقيم المساجد بعد مرور أكثر من شهرين على غلقها بسبب وباء كورونا، معتبرين اياها إشارة لفتحها قريبا، وهو ما فنده المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لخميسي بزاز ل: "الشروق"، قائلاً: "ليس لدينا تاريخ محدد لعودة الصلاة في المساجد، والحملة هي مجرد استعداد لأي قرار في الأفق". رغم أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كانت قد فصلت في مسألة اقامة صلاة العيد في المساجد من عدمها، الا أن التعليمة التي وجهتها مصالح يوسف بلمهدي لمديريات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تأمرهم يتنظيف وتعقيم المساجد قد أعادت الحماس للجزائريين في امكانية عودة صلاة الجماعة في المساجد، وهو ما نفاه المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف لخميسي بزاز الذي أكد أن حملة التعقيم التي باشرتها مصالحهم ليس لها علاقة بعودة فتح المساجد، وانما يراد من خلال تطهير بيوت الله بعد مرور أكثر من شهرين من تعليق الصلاة فيها بسبب وباء كورونا، مضيفا ان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من خلال هذه الحملة تهدف للاستعداد لكل ما هو جديد في الأفق، لأن قرار فتح المساجد – يضيف محدثنا – راجع للتقارير الطبية حول مدى تأثير الوباء على المصلين في حال أعيد فتح المساجد. وأوضح المفتش العام، أن وزير الشؤون والأوقاف يوسف بلمهدي، قد أشرف بنفسه على انطلاق هذه الحملة من ولاية وهران، الاثنين، أين شدد على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من نظافة وتعقيم وتباعد اجتماعي والتزام بالحجر الصحي لتجاوز أزمة كورونا، هذا وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أعلنت عن انطلاق الحملة الوطنية لتعقيم المساجد تحت شعار "من دخل بيته فهو آمن"، حيث وجهت مديريات الشؤون الدينية عبر مختلف الولايات، مراسلات إلى أئمة المساجد تأمرهم فيها بتنظيم حملات لتنظيف وتعقيم المساجد، بالتنسيق مع مصالح المجالس الشعبية البلدية والجمعيات ومختلف منظمات المجتمع المدني والمحسنين. وأكدت المراسلات التي اطلعت عليهم "الشروق" على ضرورة توفير معايير التعقيم ومواد التنظيف والكمامات، حيث شددت على أهمية رفع السجاد، ابتداء من نهار الاثنين.