أعلنت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة عن إطلاق مشروع الخريطة الأثرية بمشاركة خبراء وفاعلين من داخل وخارج الوطن، تزامنا مع استعدادات الوزارة لعرض مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تعديل وتتميم القانون رقم 98-04، المتضمن حماية التراث الثقافي، وكشفت بن دودة على هامش إشرافها بقصر الثقافة على اختتام فعاليات شهر التراث أن تعديل قانون التراث الثقافي يأتي في إطار تكيف المنظومة القانونية للقطاع بما يتماشى مع التحولات التي تعرفها بلادنا والسياسة الثقافية الحالية. كما أعلنت الوزيرة بذات المناسبة عن إصدار مجلة "لجدار" وهي دورية تضاف إلى سلسلة إصدارات الوزارة تعنى بالتراث الثقافي و"تثمينه وتقريبه لدى عموم الجمهور". وقالت الدكتورة بن دودة لدى إشرافها على اختتام فعاليات شهر التراث الثقافي الذي كان شعاره "التراث الثقافي في ظل الرّقمنة" وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف المصادف ل18 ماي، إنه في إطار تنفيذ مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر المنجز بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر، تمكن فريق علمي من الباحثين التابعين للمديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية وإطارات الديوان الوطني للحظيرة الوطنية للأهقار، من تسجيل عودة الفهد الصحراوي للمنطقة بعد انقطاع دام قرابة 15 سنة، حيث تم بموجب بروتوكول علمي لمتابعة الأصناف الحيوانية من رصد وتصوير هذا الحيوان بمنطقة أتاكور.. وكشفت الوزيرة في كلمة ألقتها بالمناسبة أن الجزائر اليوم تتوفر على خمس حظائر ثقافية طبيعية تشكل مساحتها 43 من المائة من مساحة القطر الوطني وتغطي 10 ولايات بالجنوب الكبير في الأهقار، وتندوف، والطاسيلي، وتوات القرارة والأطلس الصحراوي.