تدعّم المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري في برج الكيفان، الأربعاء، بإطلاق موقعه الرسمي الجديد www.ismas.dz الذي يتضمن 7 أيقونات بيداغوجية توثيقية تفاعلية إخبارية. وحفلت ومضة الافتتاح بعدة فقرات عن تاريخ المعهد الممتدّ ل56 سنة، حيث جرى التنويه إلى البدايات من ساحل سيدي فرج غربي الجزائر العاصمة، أين جرى تأسيس ما كان يسمى آنذاك "المعهد لوطني للفنون الدرامية والإيقاعية" على يد الراحل مصطفى كاتب (1920 1989) أيام كان مديراً للمسرح الوطني الجزائري، وجسّد كاتب الخطوة في الرابع أكتوبر 1964 رفقة مديره الفني الفقيد محمد بودية، بهدف كبير: تكوين ممثلين مسرحيين. وجرى افتتاح المعهد بواسطة كفاءات محلية وأوروبية ومشرقية هامة جداً، وبإشراف عام للمخرج الفرنسي هنري كوردرو ومساعدة مواطنه جان ماري بوقلان، والمصري سعيد زهران بالتنسيق مع مصطفى كاتب، وتمّ تبني المنهج الفرنسي في التكوين، وهو واقع ظلّ قائماً إلى غاية ثمانينات القرن الماضي. وفي أكتوبر من عام 1965، جرى نقل مقر المعهد إلى مدينة برج الكيفان، وجرى استبدال تسمية المعهد الوطني للفنون الدرامية والايقاعية؛ بالمعهد الوطني للفنون الدرامية، الذي تخرّجت منه أول دفعة ضمّت: محمد آدار، أحمد بن عيسى، زياني شريف عياد، سعيد بن سالمة، زهير بوزرار، عبد العزيز قردة، بوعلام بناني، محمد سلال، محمد قرفي؛ رابح لشعة وغيرهم. وفي تصريحات خاصة ب"الشروق أونلاين"، أشار د. محمد بوكراس مدير المعهد إلى مراهنة الموقع/الواجهة لتفعيل قلعة التكوين الفني في الجزائر، منوّهًا إلى اشتمال الموقع على سلسلة خدمات لخدمة طلاّب المعهد وسائر المتخصصين والمهتمين. وفي خطوة أرادتها إدارة معهد برج الكيفان، متزامنة مع الذكرى النفيسة ال64 لإضراب الطلاب الجزائريين في 19 ماي 1956؛ تضمن الموقع سبعة أقسام كبرى، إضافة إلى قاعدة بيانات تتضمن صورًا وفيديوهات ومواد تعريفية بمختلف تخصصات وبرامج المعهد؛ فضلا عن النظام الداخلي والفريق البيداغوجي. وفضلاً عن انبناء الموقع كمنصة تعليمية، يهتم الموقع بمتابعة آنية لمستجدات الشأنين المسرحي والثقافي، مع حرص على تثمين اشتغالات وإبداعات طلاّبه، وتدوين أشواط ومآثر خريجيه. وعلى أهبة مشروعات واعدة في غضون الفترة القادمة، تتطلع هيئة تحرير الموقع إلى إنضاج الفكر المسرحي وترسيخ لبنات الفعل الفني الأكاديمي البنّاء المنفتح على عطاءات جميع الناشطين في حقول الفن على درب الارتقاء بمعهد برج الكيفان إلى مرتبة قطب فني متعدد بمعايير عالمية.