احتج صبيحة الأربعاء، حوالي 30 ممرضا بمصلحة "كوفيد" بمستشفى الرويبة، منددين بالظروف التي وصفوها ب"السيئة" التي يمارسون فيها مهنتهم منذ اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19″، حيث توجد 25 حالة جديدة على مستوى المصلحة، حيث يعانون من نقص معدات وأدوات وأجهزة التعقيم، خاصة البدلات الخاصة بفيروس كورونا وليس ذات الاستعمال الوحيد، بالإضافة إلى تذمرهم من التوزيع غير العادل لقائمة المناوبين. وأفاد مصدر مطلع للشروق أنه يوم الأحد المنصرم حاول الأطباء على غرار الممرضين المجندين لعلاج حالات "كورونا" إيصال انشغالاتهم إلى المدير، غير أنه إلى يومنا لم يتصل بهم أي مسؤول بالمستشفى، حيث طالب الأطباء توفير بدلات التعقيم الخاصة بمصلحة "كوفيد" وكذا تأمين غرف المناوبة لهم المنعدمة بالمصلحة، علما أن هذه الأخيرة كانت سابقا مصلحة للاستعجالات، حيث حوّلت الاستعجالات الجراحية على مصلحة الأمومة والاستعجالات الطبية أمام مصلحة الطب الداخلي، أين أصبح العاملون فيها سابقا يتناوبون على العمل في مصالحهم السابقة ومصلحة "كوفيد" وهو ما أرهقهم، ملتمسين من إدارة المستشفى تعديل قائمة المناوبين بإضافة موظفي مصلحة الأمراض التنفسية إليها وحسبهم هم المختصون أكثر منهم في مجال معالجة المصابين بالوباء. وأرجع مصدرنا أن سبب ترك عمال مصلحتي الاستعجالات الطبية والجراحية يعملون لوحدهم في مصلحة "كوفيد" عدم وجود طبيب أستاذ يسير وينظم عملهم ويدافع على حقوقهم مثلما هو موجود بمختلف مصالح مستشفى الرويبة. وعلى هذا الأساس يطالب المحتجون بتدخل وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد وفتح تحقيق وإرسال لجنة مراقبة لتوزيع أدوات التعقيم الطبية بصفة عادلة، خاصة على عمال مصلحة "كوفيد" على غرار باقي عمال المستشفى المهددين باحتمال الإصابة بالفيروس من الأطباء والمراقبين الطبيين وعمال شبه الطبي إلى جانب عمال النظافة الذين يمارسون مهنتهم بدون إمكانيات وقائية من الوباء. وذكر نفس المصدر أن مصلحة الإنعاش غير معنية بسجل المناوبات الليلية، كما أن الأشعة السينية وكذا "سكانير" المهم في كشف الإصابات بالفيروس معطل منذ مدة والمرضى يتم إرسالهم إلى مراكز الأشعة الخواص للقيام به. أما المصابين بالفيروس يصفون لهم الأدوية ويعودون إلى منازلهم مع اتخاذ التدابير الاحترازية في منزله من الحجر في غرفة لوحده حتى لا ينقل العدوى لأفراد أسرته.