غادر، عشية اليوم، مائة و ستة وأربعون شخصا من أطباء و شبه طبيين و عمال يعملون بمصلحة أمراض النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي ابن رشد، الحجر الصحي لمدة أربعة عشر يوما قضوها، بنزل الريم الجميل بعنابة ، بعدما كشفت التحاليل المخبرية سلامة العاملين بالمستشفى من الإصابة بفيروس كوفيد 19. وتم وضع هؤلاء الأطباء و الممرضات على الحجر الصحي الإجباري، بعدما تأكدت السلطات المحلية و مسؤولي المستشفى الجامعي ابن رشد إصابة طبيبة تعمل بمصلحة أمراض النساء و التوايد بالفيروس ، الذي انتقل إليها من والدتها التي توفيت في بيتها العائلي متأثرة بأعراض العدوي التي أصابتها سابقا بسبب احتكاكها بولدها العامل في البليدة الذي قام بزيارة بيته العائلي، حيث أثبتت التحاليل المخبرية على أفراد العائلة إصابة الطبيبةً و والدها و شقيقها الثاني واثنين آخرين من أفراد العائلة ممن حضروا جنازة الأم المتوفية في منزلها . ومن جهة اخري ينتظر 46 طبيب و شبه طبي يعملون بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمشفى ابن سينا، التخلص من تدابير. " الحجر الجزئي الاحترازي" في غضون الأيام المقبلة ، بعدما أثبتت التحريات عدم ملامستهم و الاحتكاك بالمريض المتوفي و الطاقم الطبي وشبه الطبي الذين كانوا يشرفون علي علاجه خلال فترة مكوثه في مصلحة الاستعجالات. وحسب مصدرنا، فقد تم" السماح لمجموعة كبيرة من الأطقم الطبية و شبه الطبية و المتواجدين في الحجر الجزئي بنزل البريد و المواصلات على مزاولة مهامهم بالمستشفى وفق نظام المناوبة، مع إخضاع جميع العاملين خلال فترة تواجدهم بالمستشفى إلى إجراءات تعقيم دقيقة و تزويدهم بالوسائل و التجهيزات الوقاية من الإصابة ونشر العدوى. وذكرت مصادرنا، أن فترة مزاولة لهؤلاء الأطقم الطبية و شبه الطبية سيخضعون الحجر الجزئي لمدة 14 يوما على مستوي نزل البريد، دون التحاقهم بمنازلهم و الاحتكاك بأهاليهم خلال فترة الحجر، كما تم تخصيص حافلات لنقل هذه الطواقم الطبية لمزاولة مهامهم بالمستشفى ليلا و نهارا إلى غاية انتهاء فترة الحجر الصحي. وتم هذا الإجراء بعد القرار المتخذ من طرف مسؤلي قطاع الصحية بولاية بعنابة، عقب إجتماع طارئ جمع مختلف مسؤولي القطاع الصحة بالولاية و إطارات ورؤساء مصالح الطبية و الجراحية التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي بعدما اظهر التشخيص المخبري و بالأشعة لأحد الأشخاص المتوفين في الخامس أفريل الماضي، إصابته بفيروس " كوفيد 19"، الذي كان محل متابعة طبية منذ أول أفريل الماضي، جراء تعرضه إلى أزمة قلبية أقعدته في المستشفى لفترة قصيرة ليغادر بعدها المصلحة و يتمم العلاج في بيته، إلا أن حالته ساءت بعدها بسبب عسر حاد في التنفس، ما جعل الأطباء المشرفين عليه يشكون في إصابته بالفيروس كوفيد 19. وأضافت مصادرنا، انه تقرر بعد التحريات على مستوي مصلحة الاستعجالات الجراحية، إخضاع لطاقم الطبي و شبه الطبي الذين كانوا على اتصال و احتكاك دائم مع المريض المتوفي بفيروس كورونا، على الحجر الصحي التام على مستوي نزل البريد و المواصلات، مع إجراء الفحص المخبري عليهم الذي سيثبت الإصابة من عدمها من عدوى الوباء.