غادر، عشية أمس الأول، 28 مصابا بفيروس كورونا كوفيد 19، مستشفيات أم البواقي، متجهين صوب منازلهم أين سيخضعون لفترة حجر صحي، التزاما ببروتوكول علاجي جديد وضعته وزارة الصحة، في حين مازالت العديد من الحالات تخضع للعلاج بعديد مستشفيات الولاية، من جهتهم أجمع عدد من الأطباء المشرفين على علاج مرضى كورونا، على الظروف الصعبة التي مروا بها و تخطوها في رحلة علاج مرضاهم. و بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، غادر 12 مصابا بفيروس كورونا مصلحة الحالات المؤكدة، بعد نحو 10 أيام من تلقي العلاج، من بينهم شيوخ و شباب، توجهوا بتشكراتهم للطواقم الطبية التي سهرت على علاجهم طيلة الشهر الفضيل، حيث تعتبر دفعة المرضى المغادرين يوم، أمس، لمستشفى محمد بوضياف، الدفعة السادسة بعد تلك التي ضمت ممرضين و أطباء من الذين أصيبوا خلال احتكاكهم ببعض المصابين الذين تأكدت إصاباتهم سابقا. و بعين البيضاء، غادر 16 مصابا بالفيروس مصلحة علاج الأمراض الصدرية، شاكرين كذلك الطاقم الطبي المشرف على علاجهم و تحدثوا عن مشاهد إنسانية قوبلوا بها من طرف الطاقم الطبي الذي عمل بجد من أجل علاجهم و يخضع المرضى المغادرون بالمستشفيين لبرنامج علاج جديد، يتلقون فيه الأدوية التي تدخل ضمن تركيبة بروتوكول العلاج طيلة 14 يوما القادمة، لتجرى عليهم التحاليل المخبرية بعد ذلك، لتأكيد شفائهم التام من الفيروس. و بهاته الأرقام، يرتفع عدد المرضى الذين غادروا مستشفيات الولاية بعد تماثلهم للشفاء، إلى نحو 133 مريضا و لم يتبق ببعض المستشفيات، إلا عدد قليل من المرضى، على غرار مستشفى محمد بوضياف الذي مازال مستقبلا لأربعة مرضى حالتهم مؤكدة، في الوقت الذي لا تتواجد أية حالة مشتبه بها في المصلحة. من جهتهم أجمع عدد من الأطباء المشرفين على علاج مرضى فيروس كورونا بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، على تحديهم لظروف صعبة مروا بها خلال فترة علاجهم للمرضى الذين دخلوا المصلحة، فالدكتور خمار رضا رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى، أكد على أنه و الطاقم الطبي، واجهوا، منذ بداية انتشار الوباء منتصف شهر مارس الماضي، ضغطا رهيبا سبّبه ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، لدرجة أن المصلحة اكتظت عن آخرها و كاد الطاقم الطبي يواجه صعوبة في إيجاد مكان للتكفل بالمرضى، لو لم تمتثل عشرات الحالات للشفاء. و أضاف المتحدث، بأن قرار الوزارة بتحويل المرضى الذين تلقوا الأدوية ليخضعوا للحجر المنزلي، خفف الضغط كثيرا على المصلحة التي تجند اليوم طاقما الطبي و شبه الطبي و عاملات النظافة الذين يعملون بنفس الوتيرة قبل و خلال شهر رمضان و كذا خلال يومي العيد. و دعا الدكتور خمار المواطنين، للالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة و أنهم خلال الأسبوع الأخير للشهر الفضيل، لم يتجاوبوا مع إجراءات الوقاية و التزام الحجر المنزلي. أما الدكتورة طهير لبنى، فأكدت على أنها واجهت رفقة زميلاتها ضمن الطاقم الطبي و يتعلق الأمر بالدكتورة بن عمود المختصة في الأمراض الداخلية و الطبيبة العامة بلقاسمي و الدكتورة ناصري المختصة في الأمراض الصدرية و الدكتورة غبشيش المختصة في الأشعة، إضافة إلى المختصة في الأشعة و الممرضات و عاملات النظافة، ظروفا صعبة ميزها الإرهاق و التعب، مشيرة إلى أنها جلست على طاولة الإفطار مع أسرتها 3 مرات فقط، مؤكدة على أن الطاقم الطبي ترك خلفه أسرا و عائلات و تجند لخدمة المرضى. من جهتها الدكتورة بودبوز إشراف من عيادة طايبي خليل الجوارية بمدينة الضلعة، قالت بأن الطاقم الطبي بالعيادة التي مر عليها أكبر عدد من المرضى بالولاية، واجهوا صعوبات تتعلق بغياب وسائل الوقاية في البداية، ما انجر عنه إصابة 4 أطباء و عدد من الممرضين و سائقي سيارات إسعاف بالفيروس و بينت المتحدثة، بأنها هي الأخرى كانت ضمن المصابين، نتيجة لاحتكاكها بإحدى المريضات و هو ما اضطرها لعزل نفسها طيلة شهر رمضان، بعيدا عن زميلاتها في العمل و كذا بعيدا عن أسرتها، مشيرة إلى أن عديد المنتمين للطواقم الطبية، عادوا للعمل في مناصبهم نفسها، حيث يضمنون مناوباتهم بشكل عادي.