عادت موضة الزواج عبر الانترنت لتتصدر الفتاوى في الدول الإسلامية و ذلك من خلال آخر فتوى أعلن عنها أمس من طرف قسم الإفتاء في مدرسة دار العلوم الإسلامية شمال الهند، و مفادها أن زواج رجل وامرأة مسلمين باستخدام كاميرات على الإنترنت أمر مقبول وصحيح شرعا. الفتوى هي ثمرة خطوتين سابقتين من نفس القبيل سنة 2005 وهما حالتي زواج نادرتين لمسلمين عبر كاميرا الإنترنت (ويب كام) في لكناو عاصمة الولاية دفعا بأبرز مدرسة و أكثرها محافظة إلى دراسة الموضوع الذي استغرق عامين، لتحضر إحدى الحالتين و تقر لها بشرعية الزواج، الذي تم قبل ذلك في مقهى للانترنت بالهند بحضور أهل العروس "شاينام" التي قالت أمام كاميرا متصلة لزوجها عبد الكلام المتواجد بالسعودية "قبلت زواجك"ثلاث مرات، وهو من جهته احضر أهله إلى مقهى الانترنت بمكة و اتمم مراسيم الزواج ثم أقام وليمة عشاء. و حجة المدرسة في ذلك أن الكاميرا تحل محل الوكيل و تستطيع تحقيق الإيجاب و القبول، أي طلب الزواج، و عليه ما هو مطلوب توفره في أركان الزواج متوفر من الجهتين. و تجدر الإشارة إلى الضجة الإعلامية و الشعبية التي أثارها الإعلان عن الفتوى أمس،حيث راسل الآلاف الوكالات مصدر الخبر للاستفتسار حول جدوى الفتوى، خاصة و أن المدرسة الإسلامية لم تعط أي شروحات، اعتبر البعض ما يجري تشويها للإسلام و اهانة للمسلمين بعد "فتوى الرضاع"في مصر التي صدرت عن اكبر مؤسسة إسلامية هي الأزهر الشريف. آسيا شلابي –الوكالات-