لم يكن يوم أمس الجمعة 13 جويلية نحسا على الماسونيين وأعضاء نادي الروتاري العالمي، مثلما يخشى الكثير من الغربيين سيما المسيحيين منهم، كون هذا اليوم يذكر بقصة "صلب المسيح عيسى عليه السلام" في حضور حوارييه الاثني عشر، ففي يوم أمس جرى حفل تسليم قلادة حكم مقاطعة المغرب العربي لنادي الروتاري "الماسوني" من طرف الجزائري علي رجاح إلى التونسي رضا السنوسي، حيث سيستمر في هذا المنصب لمدة عام واحد من 2007 إلى 2008 . وخلال هذه المدة سيتم تنظيم ملتقى كبير في منطقة الحمامات التونسية من 15 إلى 18 ماي 2008 قبل أن يسلم الحاكم الجديد قلادة الحكم الخاصة بمقاطعة المغرب العربي لنادي الروتاري الذي يحمل رمز 9010 مثلما تنص القوانين الداخلية لهذا النادي، إلى حاكم من المغرب الأقصى. الجدير بالذكر أن نادي الروتاري هو كما تعرفه الموسوعات العالمية عبارة عن جمعية ماسونية يهودية تنشط في الظاهر ضمن الأعمال الخيرية والإنسانية وتشجيع مقاومة الأمراض الفتاكة والخطيرة، ورغم تأكيد مسؤولي نادي الروتاري العالمي على أنهم جمعية غير سياسية إلا أن الأهداف الحقيقية لمثل هذه التكتلات العنكبوتية المعقدة تبقى غامضة ومشبوهة، مع التذكير أن البلدان العربية التي تكثر فيها نوادي الروتاري "عددها في العالم 32 ألف" هي مصر، فلسطين والجزائر. رشيد فيلالي