وجهت المحافظة السامية للأمازيغية نداء للباحثين والمختصين لتقديم أوراقهم للمشاركة في فعاليات الملتقى الذي تعتزم تنظيمه شهر نوفمر القادم حول موضوع "الخريطة اللغوية للأمازيغية في الجزائر" وهذا قبل تاريخ الثامن من سبتمبر القادم وفق ما نشر على موقع المحافظة. وحسب ما نشر على الموقع ذاته، فإن هذا الملتقى الذي ينظم أيام 21 و22 و23 نوفمبر القادم بالشراكة مع جامعة أحمد دراية بأدرار والأكاديمية الإفريقية للغات بباماكو (مالي بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في اللغات) سيبحث عددا من المحاور منها "الخريطة اللسانية في الجزائر: جرد وإحصاء وتحديد التنوعات اللسانية الأمازيغية المتداولة" وإستراتيجية وطنية للتكفل بترقيتها وتطويرها وإثراء التنوع الثقافي الأصيل الذي تشحنه إضافة إلى التوقف عند استعراض نماذج لسياسات لغوية ناجحة عبر العالم وكذا "واقع وآفاق التنوع اللساني في الجزائر في البحوث العلمية الأكاديمية". وكان الأمين العام للمحافظة قد دعا على هامش استضافته من قبل الإذاعة الوطنية إلى ضرورة وضع خريطة لغوية للأمازيغية في الجزائر بمشاركة جميع المهنيين في المجال قصد وضع "إستراتيجية من أجل تطويرها وتثمينها"، مؤكدا أن هذه المسألة تعتبر مرحلة هامة من أجل تخطيط شامل يكرس ميدانيا الطابع المؤسساتي للأمازيغية لأنها ستشكل أرضية لإعداد كل سياسة لغوية تقوم على مبادئ علمية من شأنها أن تكرس ميدانيا. دعا المتحدث ذاته إلى اتخاذ الذكرى ال25 لإنشاء المحافظة مناسبة لتعديل القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية الصادر في جانفي 2008 من أجل إلغاء الجانب الاختياري لتعليم الأمازيغية بالمدرسة. من جهة أخرى ستكون الذكر 25 لإنشاء المحافظة مناسبة لإعلان تفاصيل جائزة "رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية". وأفاد بيان للمحافظة أنها سوف تعلن لاحقا عن وضع الإجراءات القانونية المحددة لشروط الترشح للجائزة وصيغة تقييم الأعمال المقترحة من طرف لجنة تحكيم وكذلك المبالغ المخصصة لها. وتهدف الجائزة حسب ذات البيان إلى تشجيع البحث والإبداع ذات المردود النوعي الهادف إلى إثراء اللغة الأمازيغية والإسهام في نشرها وترقيتها، سواء أكانت هذه الأعمال مؤلفة باللغة الأمازيغية أم مترجمة إليها.