* email * facebook * twitter * linkedin دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أمس، إلى إعداد "خريطة لغوية للأمازيغية" في الجزائر بمشاركة جميع المهنيين في المجال قصد وضع "استراتيجية من أجل تطوير وتثمين اللغة الأمازيغية في الجزائر". وفي مداخلة له على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية صرح سي الهاشمي عصاد "تعتبر مسألة إعداد خريطة لغوية للأمازيغية في الجزائر مرحلة هامة من أجل تخطيط شامل يكرس ميدانيا الطابع المؤسساتي للأمازيغية". وحسب نفس المسؤول، فإن "هذه الخريطة ستشكل أرضية لإعداد كل سياسة لغوية تقوم على مبادئ علمية من شأنها أن تكرس ميدانيا". في هذا الشأن، أعلن المتدخل عن تنظيم في نوفمبر القادم لملتقى علمي حول موضوع "الخريطة اللغوية للأمازيغية في الجزائر" بالشراكة مع جامعة أحمد دراية بأدرار والأكاديمية الإفريقية للغات بباماكو (مالي). وتسعى المحافظة السامية للأمازيغية في هذا المجال، حسب قوله، إلى "المساهمة في تطوير جميع لهجاتها"، موضحا أن هذه اللهجات "لها عامل مشترك وهو انه لديها تقريبا نفس النحو الذي يشكل القاعدة الأساسية للغة". كما أكد المتحدث أن "تاريخ تطور اللغات عبر العالم يذكرنا بأن اللهجات اللغوية المتنوعة هي اللغات الأم ذات معايير متطورة". كما دعا المتدخل بمناسبة الذكرى ال25 لإنشاء المحافظة إلى تعديل القانون التوجيهي الخاص بالتربية الوطنية الصادر في يناير 2008 من أجل إلغاء الجانب الاختياري لتعليم الأمازيغية بالمدرسة. وبخصوص التقدم المحقق في مجال ترقية وتطوير الأمازيغية منذ إنشاء هذه الهيئة التي يرأسها أكد السيد عصاد على ضرورة "التحلي بالإيجابية وتعزيز" المكتسبات المحققة، مشيرا الى وجود بعض "النقائص وسوء التسيير "في مسار تثمين هذه اللغة. من جهة أخرى، أشاد الأمين العام للمحافظة بإطلاق، من طرف وكالة الأنباء الجزائرية، في ماي 2015 لموقعها الخاص بالأنباء العامة بالأمازيغية، مضيفا أن الموقع يمنح "للناشرين إمكانية إعداد صحف بهذه اللغة" خاصة وأنه تم تسجيل طلب في هذا المجال بما أن هناك قراء لمثل هذه الصحف.