لهفة كبيرة وسط مواطني المدن الساحلية لولاية سكيكدة، من أجل أن تقوم الحكومة برفع الحجر وفتح المحلات التجارية والمساجد والمطاعم والمقاهي. وهذا بعد توافد المئات من المصطافين على شواطئهم يوم الجمعة ومن كل مكان. القل والعربي بن مهيدي وخناق مايون ولعوينات والشرايع وكركرة وغيرها من الشواطئ المشهورة في سكيكدة، شهدت شواطئها إنزالا حقيقيا للمصطافين من الولايات التي مازالت تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، مثل سطيف وقسنطينة وباتنة وأم البواقي وبومرداس وحتى العاصمة والبليدة. السكان يؤكدون أنهم يرحبون بالسياح كما جرت العادة لأنهم ينعشون تجارتهم بداية من كراء السكنات والإطعام وبيعهم مختلف المنتجات.. فهناك بلديات لا تنتعش اقتصاديا بل لا تعيش إلا خلال موسم الاصطياف كالقل وكركرة وخناق مايون، لكن في ظل هذه الجائحة يفضل آخرون عدم قدومهم للسباحة أو التخييم تجنبا لانتشار الفيروس الذي مازال وجوده مستعصيا على المنطقة. عشرات السيارات اصطفت قرب الشواطئ، رغم أن هناك تعليمات أصدرها بعض رؤساء البلديات، كما هي الحال ببلدية خناق مايون، ووضعت لافتات يمنع فيها منعا باتا، دخول الشواطئ، إلا بعد استقرار الوضع الوبائي، تعليمات ضرب بها عرض الحائط. الأخطر، أن أغلبهم يتجولون وسط المدينة لشراء احتياجاتهم، لاسيما بأسواق السمك، حيث نرى اكتظاظا غير مسبوق وتزاحما ينذر بكارثة وبائية حقيقية. المواطنون طالبوا بتدخل الأمن لإخلاء الشواطئ وآخرون طالبوا بتنظيمها لتحقيق الابتعاد الاجتماعي، غير أن فرقة الدرك لبلدية العربي بن مهيدي المعروف باسم جاندارك، تدخلت لإخلاء الشاطئ وسط رفض المصطافين، لأنه لا يوجد قانون يمنعهم أو يجرم السباحة أو دخول الشواطئ ضمن سلوكيات وتصرفات جعلت المواطن يردد: ما فائدة الحجر الصحي؟ ولم تمديده في ظل غياب الالتزام؟