* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر مدير السياحة لولاية سكيكدة في تصريحه ل "المساء"، أن موسم الاصطياف للسنة الجارية سيكون موسما استثنائيا للغاية لم تشهد الجزائر مثله إطلاقا، بسبب جائحة كورونا (كوفيد19) التي تجتاح البلد على غرار باقي دول العالم، ومن ثم، كما قال، "لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن موسم اصطياف عادي على غرار ما كنا نعيشه سابقا". كما أضاف أن اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بمعاينة الشواطئ واقتراح تلك التي يتم فتحها من عدمها، لم تباشر مهامها بعد. وفي حال تقرر فتح الشواطئ كما قال فإن سكيكدة على أهبة الاستعداد لذلك. يبدو أن التحضير لاستقبال موسم الاصطياف بولاية سكيكدة، لم يدخل بعد مرحلته الجدية بالنظر إلى جملة من المعطيات التي وقفت عليها "المساء" سواء من خلال خرجاتها الميدانية أو تلميحات مسؤول القطاع، في غياب أي معلومة رسمية يمكن الاستناد إليها. شواطئ غير مهيأة.. وحسب معاينة قامت بها "المساء" نهاية الأسبوع الفارط بشواطئ العربي بن مهيدي إلى غاية فلفلة وكذا كورنيش سكيكدة انطلاقا من القصر الأخضر إلى غاية خليج سطورة، لاحظت غيابا شبه كلي للتهيئة بها؛ بما يوحي بأن لا شيء قد تم اتخاذه إلى حد الآن في ما يخص الموسم الصيفي الحالي. كما تبقى جل تلك الشواطئ مغلقة في وجه المصطافين رغم تواجد بعض الشباب هنا وهناك ببعض الشواطئ بعيدا عن الأعين، بينما فضّل البعض المغامرة بصحته من خلال التخييم الجماعي ببعض الشواطئ المهجورة، سواء تلك المتواجدة بالجهة الشرقية كرأس الحديد بالمرسى أو بشاطئ وادي الصابون التابع لفلفلة، أو شواطئ الجهة الغربية، كما هي الحال بتمنارت أو بشاطئ خرايف التابع لبلدية خناق مايون أو كما يعرف بشاطئ "آغالاد"، وحتى بالشاطئ الكبير. ومن جهة أخرى، قرر مواطنو بعض البلديات الساحلية كما هي الحال بالقل وخناق مايون وكركرة، منع المصطافين المتوافدين من بعض الولايات المجاورة، من الولوج إليها حفاظا كما قالوا على الصحة العمومية، خاصة أن بعض القادمين على تلك الشواطئ يأتونها من ولايات مدرجة في الخانة الحمراء بسبب تفشي فيها فيروس كورونا(كوفيد19). الإدارة لا تعترف بالصحافة في سياق متصل، حاولت "المساء" طيلة أسبوع كامل الاتصال بالأمانة العامة للولاية والتردد عليها من أجل الحصول على كل ما يتعلق بالموسم الصيفي للسنة الحالية والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، إلا أننا لم نتمكن بسبب البيروقراطية الإدارية وعدم إيلاء أهمية للإعلام في ما يخص أحقيته في الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، إلى جانب أن بعض المسؤولين بسكيكدة لم يفهموا بعد الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام والصحافة الجوارية في ما يخص التنمية المحلية، ليبقى السؤال المطروح بسكيكدة: لم يرفض المسؤولون المحليون فتح الأبواب للصحافة؟ مسابقة لتوظيف 500 حارس مؤقت في شأن آخر، احتضنت الوحدة الرئيسة للحماية المدنية لسكيكدة، مؤخرا، اجتماعا تحضيريا أشرف عليه مدير الحماية المدنية للولاية، وحضره رؤساء المصالح والوحدات وكذا المكاتب، خُصص لتحضير الموسم الصيفي للسنة الجارية 2020 في ظل جائحة كورونا(كوفيد19)، إضافة إلى حرائق الغابات، لاسيما الإمكانات التي يجب توفيرها سواء لإنجاح الموسم الصيفي، أو لمجابهة حرائق الغابات من خلال الرتل المتنقل. للإشارة، فتحت الحماية المدنية لسكيكدة تحسبا للموسم الصيفي الحالي، مسابقة لتوظيف 520 حارس شواطئ مؤقت، والمرشحون الناجحون منهم سيخضعون بوحدات الحماية المدنية المعنية بحراسة الشواطئ، لتربص تكويني لمدة أسبوع يخصص للإسعاف والإنقاذ. وحسب تقرير للحماية المدنية، سجلت ولاية سكيكدة خلال الموسم الصيفي لسنة 219، استقبال حوالي 7487825 مصطافا توافدوا على شواطئ الولاية المحروسة والمسموحة فيها السباحة، والمقدرة ب 25 شاطئا، موزعة على أربع قطاعات، وهي عزابة التي تضم 6 شواطئ، والعربي بن مهيدي ب 7 شواطئ، وسطورة ب 6 شواطئ، وقطاع تمالوس بشاطئ واحد، والقل ب 5 شواطئ.