تنظر المحكمة الرياضية الدولية، الجمعة، في قضية إتحاد الجزائر، ضد اتحادية كرة القدم والرابطة المحترفة، والمتعلقة بلقاء الذهاب بين "سوسطارة" ومولودية الجزائر، الذي لم يلعب لحد الآن. وتعيش إدارة وأنصار إتحاد العاصمة، على أمل الفوز بالقضية، ما يعني إلغاء العقوبة المسلطة على الفريق من قبل لجنة الانضباط بتاريخ 14 أكتوبر 2019، خاصة وأن السلطات لم تمانع استئناف المنافسة عقب رفع الحجر الصحي. وقاطع الإتحاد، المباراة المتأخرة عن الجولة الرابعة، أمام مولودية الجزائر التي كانت مبرمجة في 12 اكتوبر من العام الماضي، حيث اجرى الفريق حصة تدريبية بملعب عمر حمادي، أمام جمهوره، بحجة إصرار الرابطة على برمجة اللقاء في فترة الراحة الدولية، إضافة إلى غياب اللاعب الدولي الليبي، مؤيد اللافي، الذي كان متواجدا في تلك الفترة مع منتخب بلاده. وعليه عوقب الاتحاد، بخصم ثلاث نقاط من رصيده، مع خسارة المواجهة على البساط بثلاثية نظيفة، وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم، كما رفض الطعن المقدم من قبل الإدارة السابقة لدى لجنة الطعون التابعة للفاف. وبعد أخذ ورد، اعلنت المحكمة الرياضية الجزائرية، رفض القضية من حيث المضمون، بعد أن قبلتها شكلا في بداية الامر، ليتم تحويل الملف بعدها إلى المحكمة الدولية في سويسرا، نهاية العام الماضي. و ال محامي الفريق أحمد دهيم، في حديث، سابق مع الشروق، أن الإتحاد لديه كامل الحظوظ للفوز بالقضية، خاصة وأن كل المعطيات تصب لصالحه، موضحا أن الرابطة هي التي خرقت قوانين اللعبة، وكان بوسعها تجنب هذا المشكل ببرمجة اللقاء في موعد آخر. جدير بالذكر، بأن وضع الفريق المادي تحسن كثيرا بعد ما اشترى مجمع "سير بور" أغلبية الأسهم، قبل بضعة أشهر، والفوز بقضيته ضد الفاف والرابطة، لدى المحكمة الرياضية الدولية، سيزيد من حظوظ الفريق في لعب الأدوار الأولى فيما تبقى من مباريات الموسم، خاصة وأنه سيستعيد ثلاث نقاط على الأقل قبل خوض "الداربي" أمام الجار مولودية الجزائر، وحتى في حال العكس، فإنه بوسع الاتحاد احتلال مركز يسمح له بالمشاركة في المنافسة الإفريقية، خاصة وأن 24 نقطة لا تزال في المزاد.