أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، رفع التجميد عن استعمال عقار كلوروكين في علاج مصابي كورونا، بعد أيام من وقفه بدعوى وجود أضرار على المرضى. أعلن المدير العام ل منظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، استئناف اختبارات دواء "هيدروكسي كلوروكين" المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين ب فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19 ". ولفت غيبريسوس إلى أن "خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة "هيدروكسي كلوروكين" إلى برنامج تجربة التضامن الخاص بالاختبارات الدولية للأدوية المحتملة ضد عدوى "كوفيد 19″، منوّهًا بأنه "بناء على المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات". كما أوضح أن "الفريق التنفيذي تلقى هذه التوصية وصادق على مواصلة تجارب كل أنواع الأدوية في إطار برنامج تجربة التضامن، بما في ذلك "هيدروكسي كلوروكين"، مشددًا على أن "هذا الأمر لا يعني الاعتراف بفعالية هذا العقار في علاج المرض"، مشيرا إلى أنه "لا توجد حتى الآن أدلة تثبت نجاعة أي دواء في خفض مستوى الوفيات جراء "كوفيد 19". وفي 25 ماي الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها علقت "موقتا" التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة، لمكافحة فيروس كورونا، بعد دراسات أثبتت عدم فاعليته، علما ان الجزائر من بين البلدان التي طبقت هذا البروتوكول. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة الجمعة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لوباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد ليس فاعلا وقد يكون ضارا. ورفضت وزارة الصحة في الجزائر وقف هذا البروتوكول العلاجي الذي يخضع له أكثر من 16 ألف مصاب ومشتبه في إصابته بالفيروس منذ مارس الماضي. واكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، خلال الإجتماع الاخير لمجلس الوزراء ظهور مؤشرات إيجابية بفضل تفعيل وتدعيم سلسلة التدابير الصحية، ومن بينها بروتوكول العلاج المعتمد منذ 23 مارس الماضي، الذي أثبت فعاليته، إذ تماثل للشفاء 98،2 % من المصابين، من أصل أكثر من 16 ألف حالة معروضة للعلاج.