أوصت منظمة الصحة العالمية، بتعليق استعمال دواء هيدروكسي كلوروكين، بعد رواج أخبار عن وجود أعراض جانبية للعلاج قد تكون خطيرة. ولأن الجزائر من بين الدول السباقة لاستعمال الكلوروكين فهل هي معنية بتوصية oms؟ أعلنت منظمة الصحة العالمية، تعليق استخدام الدواء المضاد لمرض الملاريا "هيدروكسي كلوركين" في اختباراتها لعلاج فيروس كورونا المستجد، بسبب ما وصفته "قلقا" حول مضاعفات قد تكون للعلاج، وأن اللجوء إليه أو لأحد مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين لعلاج كوفيد-19 ليس فاعلا وقد يكون ضارا. وفي الموضوع، أكد رئيس الهيئة العلمية لتتبع ورصد فيروس كورونا بالجزائر، بقاط بركاني في اتصال مع "الشروق" الثلاثاء، بأن منظمة الصحة العالمية، أوصت فعلا بتعليق استعمال علاج كلوروكين للمصابين بكورونا كوفيد 19، ولكن يقول "التوصية جاءت انطلاقا من دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية ذي لانسيت، معتبرة أن خبراءها بحاجة إلى مراجعة جميع الأدلة المتاحة حتى الآن، حول استعمال الكلوروكين". ويؤكد بقاط، أن الدراسة المنشورة في المجلة "ليست علمية لحد كبير ولا يمكن الجزم بنتائجها، ولا بكفاءة علمائها"، ولهذه الأسباب، يؤكد محدثنا أن الجزائر مستمرة في استعمال علاج الكلوروكين على الحالات المصابة بالكورونا "لأننا لم نسجل وإلى اليوم حدوث مضاعفات جانبية على المرضى الذين خضعوا للبروتوكول العلاجي" على حد قوله. ويرجح المتحدث أن مخابر دواء عالمية ولوبيات قد تكون وراء الضغط على منظمة الصحة العالمية، لإجبارها على تعليق استعمال الكلوروكين، استعدادا لطرح أدويتها في الأسواق العالمية، خاصة أن أكثر من 92 ألف مصاب بكورونا عبر العالم يخضعون لعلاج الكلوروكين. وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة، الجمعة، في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، فيما لا تزال العلاجات الأخرى قيد المتابعة، بما في ذلك العلاج التجريبي "رمديسيفير" والعلاج المركب لفيروس نقص المناعة البشرية.