أمر الأمين العام الجديد بوزارة التربية الوطنية بوبكر صديق بوعزة، مديري التربية للولايات، باستغلال "بنك الأساتذة"، لسد الشغور البيداغوجي في الدخول المدرسي المقبل، عقب تعليق جميع مسابقات التوظيف الخارجية نتيجة ظهور خطر عمومي فرضته أزمة كورونا. ووجه الأمين العام الجديد بالوزارة، تعليمات لمديري التربية، بحضور رؤساء مصالح الموظفين، لدى ترأسه أول ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر عن بعد، خلال تنصيبه، طالبهم بضبط وضعية الشغور البيداغوجي والإداري، وإعداد بطاقة معلومات بكافة الموظفين الذين استفادوا من ترقيات في الرتب أو الدرجات، عقب نجاحهم في امتحانات مهنية داخلية سابقة، فيما طلب منهم موافاته بكافة الوضعيات قبل الخروج إلى العطلة الصيفية، على أن يقوم رؤساء مصلحة الموظفين بأية مديرية تربية بالتوقيع بأسمائهم على المحاضر، لتحديد المسؤوليات. كما دعا الأمين العام بوبكر صديق بوعزة، مديريه التنفيذيين إلى وضع خطة عمل محكمة، للتعامل بحذر مع الدخول المدرسي القادم الذي توقع أن يكون صعبا على كافة الأصعدة، عقب تعليق كافة المسابقات الخارجية لتوظيف الأساتذة، جراء كورونا، أين طلب منهم منح الأولوية في التوظيف للأساتذة خريجي المدارس العليا كمرحلة أولى، ورخص باللجوء إلى "بنك الأساتذة" كمرحلة ثانية، من خلال الاستغلال العقلاني والعادل لقوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات توظيف السابقة، في الأطوار التعليمية الثلاثة، شريطة احترام "الترتيب الاستحقاقي" أي التفاضلي، بالنزول تصاعديا من أعلى معدل إلى أدنى معدل وهو 10 من 20، والاتصال بالأساتذة المتعاقدين وخريجي الجامعات للشروع في تعيينهم على المناصب الشاغرة كأساتذة مستخلفين، قبل الخروج إلى العطلة كمرحلة ثانية، وتابع قائلا "أعترف أن كورونا قد جمدت مسابقات التوظيف ولا بد علينا التعامل بذكاء مع هذه الظروف الاستثنائية المفروضة علينا إلى غاية الخروج من المحنة". وبخصوص ملف التقاعد، أمر المتحدث، بتسوية وضعية الأساتذة الراغبين في الخروج على التقاعد، بصفة فورية، خاصة بالنسبة للذين يعانون من بعض الأمراض ولا يمكنهم مواصلة مشوارهم المهني. وأعلن بوعزة عن فتح نوافذ عبر النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، لكي يتسنى للوصاية مراقبة ومتابعة كافة الوضعيات خاصة المتعلقة بالشعور البيداغوجي ضمن الخارطة المدرسية.