أدخلت تقارير للمصالح الفلاحية لولاية الجزائر، في عهد الوالي عبد القادر زوخ، أصحاب مستثمرات فلاحية في زرالدة ومعالمة، من بينهم عائلة بن عزة، في دوامة وحيرة، حيث لا يزال مصير نشاطهم في هذه المستثمرات، مرهونا بهذه التقارير، رغم حوزتهم وثائق تؤكد حق الامتياز الفلاحي وبقاءه ساري المفعول. وحسب دوادي بن عزة، الذي قصد مقر "الشروق"، فإن والدته، البالغة من العمر 66 سنة، صاحبة المستثمرة رقم61، اشترت الأرض بعقد امتياز سنة 2003، وتم تسوية وضعيتها تماما، سنة 2017، لكن التقرير الخاص بمصالح زوخ، أكد أنها أرض جرداء غير صالحة للزراعة، ما أدى إلى إدراجها ضمن مشروع سكنات البيع بالإيجار "عدل" بمنطقة معالمة. والمستثمرة الفلاحية بمساحة تفوق 29 هكتارا، تقع بمنطقة "مقطع خيرة"، مزرعة رقيق قدور، رقم 61 معالمة، وتحوز "الشروق" وثائق تتعلق بعقد الامتياز وقرار الترخيص بحفر بئر لفائدة هذه المستثمرة، ووصلات دفع الأتاوات. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، التي أكدها أيضا ابن صاحبة الامتياز، المدعوة "خ. سي بشير، فإن آخر مرة تم فيها تسديد الإتاوة المقدرة بمبلغ ألفي دج، كان 8 جانفي الماضي، في حين إن أخبارا وردت إليهم تفيد بتحويل مستثمرتهم ومستثمرة أخرى مجاورة، إلى مشروع سكنات "عدل"، خاصة أن شاحنات وآلات حفر حاولت دخول المستثمرة وتم منعها. ويفيد السيد بن عزة دوادي بأن التقرير الذي أكد أن أرضهم جرداء وغير صالحة للزراعة كان ما بين سنتي 2015 و2016، في حين إن حصولهم على ترخيص بحفر بئر في المستثمرة كان في سبتمبر 2018، وعلما حسبه، أن ولاية الجزائر سنة 2016، قررت تخصيص جزء من المستثمرة لإنجاز مقبرة لدفن موتى الولاية، ورحب أصحاب هذه المستثمرة بالفكرة، ولكن تفاجؤوا في ما بعد باستقدام عتاد شركة "كوسيدار"، وبقائها في المساحة محل إنشاء مقبرة. وناشدت عائلة بن عزة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ووزير العدل، بلقاسم زغماتي، ووزير الفلاحة، فتح تحقيق حول المستثمرة الفلاحية 61، المسماة رقيق قويدر، الواقعة ببلدية معالمة، لفائدة صاحبة الامتياز، خيرة سي بشير، وإعطاءهم توضيحات في ما يخص القضية، خاصة أن التعامل مع العائلة من طرف المصالح الفلاحية، لا يزال في إطار حق الامتياز الفلاحي. وقال دوادي بن عزة إن المصالح الفلاحية ببريجة، منذ شهرين، بعد أن اتصل بها، وافقت على دعمهم في مشروع 10 هكتارات زيتون، مؤكدا أن المستثمرة تنتج أجود القمح والشعير وكذلك العنب، ولقربها من الطريق الولائي، أدرجت حسب المعلومات المتوفرة لديهم ضمن مشروع سكنات "عدل". أصحاب المستثمرة 61 بالمعالمة، من ضحايا الإرهاب، إذ حسب ابنها، دوادي بن عزة، فإن والده ذبح من طرف الجماعة المتطرفة، خلال العشرية السوداء، في "مقطع خيرة"، أما هو، فحمل السلاح ك "باتريوت" وعمره 16سنة. وللإشارة، فإن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمر نهاية شهر أفريل الماضي، بإلغاء تصنيف قطع أراضي فلاحية تم تحويلها إلى مناطق عمرانية لإنجاز سكنات وتجهيزات عمومية على مستوى عدة ولايات من بينها ولاية الجزائر العاصمة، هذه الأخيرة التي ألغى فيها، تحويل أزيد من 83 هكتارا عبر مناطق سطاوالي، السحاولة، بئر توتة، المعالمة، زرالدة، عين طاية.. كانت موجهة لإنجاز منشآت عمرانية عمومية، وأراض في كل من بئر توتة، وزرالدة، ومعالمة، كانت موجهة لإنجاز سكنات"عدل".