ساعات بعد ترسيم وزارة الداخلية والجماعات المحلية، لمخرجات اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي أفرز فوز أبو الفضل بعجي بمنصب الأمانة العامة للافلان، سارع معارضوه بتوجيه عريضة لمصالح كمال بلجود تطالبه بالتدخل وإلغاء القرارات الصادرة عن اجتماع "المركزية" التي وصفوها بالفاقدة للشرعية، داعين لتشكيل لجنة عقلاء تضم قيادات الحزب المعروفة لتحضير المؤتمر القادم. أثار القيادي في الحزب ورئيس ما يعرف بحركة تقويم وتأصيل الحزب عبد الكريم عبادة، قضية فوز أبو الفضل بعجي بمنصب الأمانة العامة للافلان معتبرا إياها استمرارا، لإرث القيادات السابقة غير الشرعية التي تداولت على الحزب – حسبه- ، مشيرا أن مخلفات النظام السابق لا تزال باقية في الحزب، وأكثر من ذلك يضيف – المتحدث- استمرار بعض الوجوه بالعبث داخل حزب جبهة التحرير الوطني. ويرى القيادي في الأفلان في تصريح ل" الشروق" أنه من غير المعقول المضي في نفس الممارسات السابقة والبلاد تسير في اتجاه جديد مبني على أساس إصلاحات جذرية سبق وأن تعهد الرئيس منذ توليه الحكم بتطبيقها، معتبرا الوجوه الحالية المرفوضة لدى عموم الشعب يستحيل أن تتولى مهمة التعريف بالدستور الجديد وكافة الخيارات التي ستسير الدولة في اتجاها مستقبلا، وفي هذا السياق اقترح – محدثنا – أن يتم تشكيل لجنة عقلاء تظم قيادات حزبية معروفة تقود المرحلة القادمة وتحضر للمؤتمر الذي سيفرز قيادة جديدة تحظى بتوافق داخلي . و جاء في بيان الداخلية " بعد فحص ودراسة الوثائق التي وردت ضمن الملف المودع بوزارة الداخلية والمتعلق بالقرارات المنبثقة عن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ..وعملا بأحكام المادة 37 من القانون العضوي المتعلق بالأحزاب فإن الوزارة تؤكد مطابقة وثائق اجتماع اللجنة المركزية التي أفرزت أبو الفضل بعجي أمينا عاما للقانون". ومعلوم أن هذا الاجتماع شهد جدلا كبير بعد منع القيادي المترشح جمال بن حمودة من دخول القاعة بسبب الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، وهو ما رفضه مناصريه الذين طعنوا في القرار، مؤكدين أن مرشحهم ليس مصاب بأي فيروس.