رسمت مخرجات الدورة الاستثنائية للجنة المركزية التي زكته لهذا المنصب وافقت ورسمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، مخرجات الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقدة يوم 30 ماي الماضي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالصنوبر البحري، والتي أفرزت أبو الفضل بعجي، أمينا عاما جديدا للحزب العتيد، موجها بذلك صفعة قوية لحركة تقويم وتأصيل "الأفلان" التي يقودها عبد الكريم عبادة، التي رفضت الاعتراف بالوافد الجديد على رأس الحزب الذي وصفته ب "أحد أزلام العصابة"، وطعنت في أشغال إجتماع اللجنة المركزية التي زكته لهذا المنصب. أوضحت مصالح الوزير، كمال بلجود، في مراسلة وجهتها إلى أبو الفضل بعجي، الأمين العام الجديد ل "الأفلان"، مؤرخة في ال 11 جوان الجاري، تحمل رقم 003804، تحوز "السلام" على نسخة منها، أنه تم دراسة الوثائق التي وردت ضمن الملف المودع على مستوى الوزارة، والمتعلق بالقرارات المنبثقة عن الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، وأوردت الوثيقة ذاتها "يشرفنا أن نحيطكم علما، بمطابقة النتائج المنبثقة عن هذه الدورة، مع أحكام القانون العضوي رقم 12-04 المؤرخ في 12 جانفي المتعلق بالأحزاب السياسية". جدير بالذكر أن أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، زكوا بعجي أبو الفضل، أمينا عاما للحزب في الدورة التي عقدت بتاريخ 30 ماي الفارط، في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، وعقب ذلك بساعات أعلنت حركة تقويم وتأصيل الحزب العتيد، التي يقودها عبد الكريم عبادة، رفض المنضوين تحت لواءها من قياديين ومناضلين "شرفاء"، الإعتراف ببعجي أبو الفضل، أمينا عاما للحزب، الذي وصفته ب "أحد أزلام العصابة"، وطعنت في أشغال إجتماع اللجنة المركزية التي زكته لهذا المنصب، وأكدت في بيان لها أن اللجنة المركزية مطعون أصلا في شرعيتها، وبالتالي كل ما يترب عن اجتماعاتها فهو باطل وغير قانوني، كما شبت بقوة الممارسات التي عرفها هذا الموعد، الذي أكدت أنه كان وراء ترتيبه "الهارب" عمار سعيداني، الذي اعتبرته أحد أبرز عرابي النظام المتعفن المُطاح به، وأبرزت أنه يسعى للسطو مجددا على مقاليد الحزب العتيد، "بعد مناورات سابقة تم فيها استدعاء جمال ولد عباس، ومحمد جميعي، القابعين حاليا بسجن الحراش"، في السياق ذاته، أكدت حركة تقويم "الأفلان"، أن بعجي، لا تتوفر فيه "إطلاقا" الشروط القانونية والنظامية ليكون حتى مناضلا في الحزب، وذكرت كيف تم إستبعاده من منصب سام بوزارة العدل، ثم كمستشار بالبرلمان، في عهد عمار سعيداني، لتوافر شبهة إرتباطه ومحيطه بدوائر تشكل خطورة على سلامة البلاد. من جهة أخرى، أسرت مصادر جد مطلعة من أورقة بيت الحزب العتيد ل "السلام"، أنه ورغم مرور قرابة أسبوعين عن انتخاب بعجي أبو الفضل، أمينا عاما جديدا ل "الأفلان"، إلاّ أن الأخير لم تطأ قدامه إلى حد الساعة مقر الستة الأحرار بحيدرة في أعالي العاصمة، ففي وقت ربطت مصادرنا الأمر بتريث المعني إلى حين هدوء الرافضين له وتفادي الإحتكاك معهم في الوقت الراهن مخافة تفاقم الفوضى التي يعيشها الحزب في الفترة الأخيرة، بررت جهات أخرى عدم إلتحاق بعجي، بمنصبه الجديد بحرصه على تطبيق تعليمات الأطباء المتعلقة بضرورة أخذه قسطا من الراحة، على أن يزاول نشاطه بداية الأسبوع الجاري، لاسيما وأن الجزائر تنتظرها محطات سياسية مهمة لابد أن تكون للحزب العتيد لمسته فيها.