صنعت قضية الطفلة خلود مرجال ذات ال 9 سنوات حديث العام والخاص بدائرة بريكةبباتنة، حيث تناقل أخبارها المواطنون بحسرة كبيرة وكلهم تضامن مع والدها المسكين الذي اتهم إدارة مستشفى باتنة الجامعي بالإهمال واللامبلاة والاستهتار بأرواح المرضى مما أدى إلى وفاة فلذة كبده برواق المستشفى في مشهد فظيع «يوثق» للحالة التي آلت إليها مستشفياتنا حسب والد الضحية السيد مرجال الربيع الذي اتصل بنا ليروي قصة المرحومة ابتنه منذ أن نقلها إلى مستشفى محمد بوضياف إثر تدهور في صحتها وارتفاع مفاجيء لدرجة الحرارة، ليتم تحويلها إلى مستشفى باتنة الجامعي أين اجريت لها كشوفات عن طريق السكانير أثبتت إصابتها بنزيف في وريد بجوار المخ، وحاجتها إلى عملية مستعجلة خارج الوطن، ورغم أن حالة المرحومة خلود لا تحتمل التأخير حسب والدها إلا أنها مكثت قرابة الشهر بمستشفى باتنة في حالة يرثى لها، حيث لم تكتمل وثائق ملفها المرتبط بموافقة الجهات المعنية بالعاصمة من أجل نقلها للعلاج خارج الجزائر، ويؤكد المتدث أن ذلك سببه تواجد إحدى موظفات المستشفى في عطلة دون وجود من يخلفها في المنصب مما أدى إلى تعذر تسوية الوثائق اللازمة في وقت كانت فيه حالة الفتاة خلود تزداد سوءا من يوم إلى آخر حتى دخلت مرحلة التنفس الاصطناعي، وطلب من والدها إخراجها لأن حالتها «تحسنت» حسب ما قيل له في المستشفى، وهنا كانت المفاجأة بالنسبة للوالد الذي لم يجد سيارة إسعاف بالمستشفى الجامعي لنقل ابنته مما اضطره إلى اللجوء إلى أحد الخواص الذي أرسل سيارة الإسعاف التابعة له إلى مستشفى باتنة غير أنه نصح الوالد بعدم إخراج الطفلة لأن حالتها لا تسمح حسب المعاينة التي قام بها أعوان طبيون بسيارة الإسعاف الخاصة، غير أن «قرارا» قد صدر من المستشفى بإخراج الطفلة خلود. ويؤكد والد الضحية أنها توفيت بعد ما سار بها عشرة أمتار في رواق المستشفى لتتم إعادتها إلى غرفة الإنعاش حيث خضعت للتنفس الاصطناعي وهي في حالة «موت إكلينيكي» حسب ربيع مرجال، قبل أن يبلغ بوفاة فلذة كبده نهائيا خلال اليومين الماضيين. ويقول والد الضحية إنه يمتلك كل التقارير والوثائق التي تثبت تورط أطباء وإداريين بالمستشفى في إهمال أدى إلى وفاة ابنته وسيلجأ إلى تقديم شكاوى أمام الجهات الإدارية والقضائية.