أوقفت مصالح الأمن بمركز الولاية برج بوعريريج، في اليومين الماضيين، متسولة في الأربعينات من العمر، تنشط بشوارع مركز الولاية، تبين فيما بعد بأن هذه الأخيرة تعمل كمشعوذة حال على ضعاف النفوس من النساء والرجال، وأنها تخصص محلا في قلب مدينة برج بوعريريج، لاستقبال زبائنها، وإعداد ما يطلبه زبائنها من وصفات. تفاصيل القضية تعود إلى قيام مصالح الأمن بتوقيف المتسولة المعروفة لدى سكان ولاية برج بوعريريج، بسبب ظهورها الدائم في مختلف الأحياء والمراكز التجارية، وبعد قيام مصالح الأمن بتفتيش حقيبة الظهر التي كانت بحوزتها، والتي لا تستغني عنها أبدا، تم العثور على مستلزمات أفعال السحر والشعوذة، على غرار جماجم الحيوانات وأوبارها، وكذلك أعضائها، بالإضافة إلى مبلغ من المال هو بالتأكيد محصول أعمالها الممنوعة قانونا والمحرّمة شرعا، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تقوم – بعد إذن من وكيل الجمهورية – بتفتيش المكان الذي تتخذه سكنا لها، ومكانا لممارساتها المشبوهة، أين تبين أن هذه المتسولة تمتهن الشعوذة، وتغطي على نشاطها بالتسوّل، وتم العثور بالمرآب الذي تسكنه على كل مستلزمات الشعوذة وصناعة السحر، بالإضافة إلى عدد من الصور لأشخاص من مختلف الولايات ومن الجنسين، تتحصل عليها من زبائنها، وغالبيتهم من النسوة، والتي يتم سحر أصحابها من خلالها، مصالح الأمن حوّلت ملف المشعوذة على العدالة، موازاة مع تثمين سكان المدينة لعملة توقيفها، بعد أن سقط في شباكها العشرات من المواطنين من جميع الشرائح، من الذين دفعوا الثمن من صحتهم ومن أموالهم، ومن الفتن التي وقعت بين الأفراد وحتى داخل الأسرة الواحدة.