نقلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاحد الى مستشفى في نيويورك اثر اصابتها بجلطة دموية (خثرة) بعد أسبوعين على اصابتها بارتجاج دماغي، وفق ما اعلن مستشارها فيليب راينس. واصيبت كلينتون البالغة 65 عاما بوعكة صحية قبل ثلاثة أسابيع نتيجة "فيروس معوي شديد" ثم أغمي عليها بعد أسبوع بسبب جفاف حاد في المعدة ما أدى إلى إصابتها بارتجاج دماغي . وكان راينس اعلن، الخميس، ان كلينتون "تتماثل للشفاء في منزلها" وستستأنف مهامها في الوزارة "الأسبوع المقبل"، غير أن الطارئ الصحي الذي أصيبت به الوزيرة الأحد استدعى ادخالها المستشفى عشية رأس السنة وقبل اقل من شهر من تسليمها حقيبة الخارجية إلى السناتور جون كيري الذي اختاره الرئيس باراك اوباما لخلافتها. وقال راينس في بيان مقتضب الاحد انه "خلال الفحوصات التي اجريت الاحد، اكتشف الأطباء خثرة دموية تكونت اثر الارتجاج الدماغي الذي أصابها قبل أسابيع قليلة". وأضاف "تتم معالجتها بواسطة مضادات للتخثر وتم نقلها إلى مستشفى نيويورك المشيخي حيث ستتم خلال الساعات ال48 المقبلة مراقبة الأدوية المقدمة لها". وهذا المستشفى الانجيلي هو الأكبر في الولاية حيث تقطن كلينتون. واشار راينس الى ان اطباء كلينتون "سيواصلون تقييم وضعها الصحي، بما في ذلك بقية المشاكل المرتبطة بالارتجاج الدماغي. هم سيحددون ما اذا كان يتعين القيام باجراءات اخرى"، من دون توضيح الحالة الصحية لكلينتون التي سبق وان اصيبت بالتهاب وريدي في العام 2008 حين كان زوجها رئيسا للولايات المتحدة. وكلينتون التي كانت قبل توليها الخارجية سناتورة عن ولاية نيويورك تقسم وقتها بين منزلها في هذه الولاية ومنزلها في واشنطن. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية دأبت وزارة الخارجية بشكل منتظم على نشر بيانات عن الوضع الصحي للوزيرة ولكن كل هذه البيانات كانت مقتضبة ولم تجب عن الأسئلة الكثيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام وطرحها كذلك أيضا أعضاء جمهوريون في الكونغرس بسبب هذا الغياب الطويل وغير المسبوق لكلينتون. واقرت كلينتون نفسها قبل اشهر انها "منهكة" بسبب وتيرة العمل التي تلزمها منذ اربع سنوات على رأس دبلوماسية القوة الأولى في العالم. وخلال توليها وزارة الخارجية كانت كلينتون تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة أيام وقد جابت أرجاء العالم حيث قطعت أكثر من 1,5 مليون كلم في الجو وزارت 112 بلدا وقضت حوالى 400 يوم في الطائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي في التجوال بين جميع وزراء الخارجية الاميركيين على الإطلاق.