أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أن قرار تحديد تاريخ امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط "البيام" المعلن عنه خلال مجلس الوزراء الأخير من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جاء باقتراح من النقابات والشريك الاجتماعي، الذي تكفلت وزارة التربية بنقل انشغالاته لأعلى هرم في السلطة، في حين برر عدم التخلي عن شهادة "البيام" هذه السنة لتمكين الراغبين في دخول معاهد التكوين المهني من الاستفادة من هذا الحق. وقال وزير التربية الوطنية أن النقابات كانت وراء مقترحات إلغاء امتحانات الخامسة أساسي وتحديد تواريخ البكالوريا والبيام الذي رفضت الحكومة إلغاؤه رغم انتشار وباء كورونا وإجراءات الحجر الصحي، لتمكين الراغبين في دخول مراكز التكوين المهني من الحصول على هذه الشهادة التأهيلية، فيما شدد على أن المقترحات تضمنت أيضا تخفيض معدل الانتقال. وقال وزير التربية محمد واجعوط خلال نزوله بلجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني مساء الإثنين لمناقشة مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2017 أنه سيتم أيضا إيجاد حل توافقي لمشكلة الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين والذين لن يتم منحهم مناصب خريجي المدارس العليا للأساتذة ولكن سيتم تسوية وضعيتهم بطريقة ترضي كافة الأطراف. وفيما يخص المناهج ومحتويات الكتب وهو الذي وصفه واجعوط بالمشروع الكبير في قطاع التربية الوطنية، أكد أنه سيفتح ورشات بإشراك جميع الفعاليات على المستوى المحلي والجهوي والوطني وبإشراك النقابات أيضا لمراجعة مضمون الكتاب المدرسي، كما شدد على انه سيتم قريبا تسليم وثيقة بهذا الخصوص للشركاء. وفيما يخص مشروع الرقمنة، أكد وزير التربية الوطنية أن الوزارة خطت خطوات كبيرة في هذا المجال، وأوضح أن هنالك تطبيق يطلق عليه إسم "الشفافية" على مستوى الوزارة والمؤسسات، سينفذ قريبا عبر جعل أولياء التلاميذ على علم بما يحدث داخل المدرسة بداية من الغيابات وصولا إلى سلوك التلميذ عبر تطبيق أندرويد للدخول والتعرف على وضع ابنه وطرح الانشغال، وأضاف الوزير "سأفتح المجال بين الأستاذ والتلميذ" مستطردا "كورونا جعلتنا نستبق الأمور ووضعنا تحت الضغط لاعتماد الرقمنة للتلاميذ عن طريق التعليم عن بعد أو عبر دروس رقمية أو من خلال اليوتوب أو وقناة المعرفة، وسنواصل تطوير العملية". وعن المشاكل المطروحة حول الهياكل، أكد واجعوط أن همه الأول تحسين الخدمات المدرسة، قائلا "لدي في مكتبي صورة لكل مؤسسة عبر بطاقية أتبع من خلالها تفاصيل الوجبات والتدفئة وكل المعطيات الأخرى المرتبطة بكل مدرسة". ورفض واجعوط الانتقاذات الموجهة للمدرسة الجزائرية رغم اعترافه بالنقائص قائلا "كلنا من خريجي هذه المدرسة، وسنسعى لتحسين النتائج وتكميل النقائص" مضيفا "لسنا ضد الانتقاد البناء".