واجعوط : إجراء امتحان البيام قرار توافقي مع الشركاء الاجتماعيين بوديبة : يجب فتح نقاش مسؤول حول امتحان شهادة البيام فرقنيس: إنجاح الدخول المدرسي سيكون ضربا من الخيال تأسفت نقابات تربوية، وجمعيات أولياء التلاميذ، لعدم إلغاء الامتحان مرجعة ذلك إلى وضعية "القلق والترقب التي ترتاب المقبلين على الامتحان طيلة العطلة الصيفية، وهم في انتظار تاريخ الإجراء"، لكن وزارة التربية حسمت الجدل القائم منذ مدة طويلة، وأكدت إجراء الامتحان في سبتمبر القادم لأسباب بيداغوجية، مشيرة على لسان مسؤولها الأول أن قرار إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط تم بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين. وفي هذا السياق، أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن قرار إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط كان "توافقيا" مع الشركاء الاجتماعيين الذين دعوا إلى تأجيله جراء الظروف الصحية التي تمر بها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا. وأوضح الوزير في رده على انشغالات أعضاء لجنة الميزانية و المحاسبة بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة خصصت لمناقشة مشروع قانون تسوية ميزانية قطاع التربية الوطنية لسنة 2017 ، أن 99 بالمائة من القرارات التي اتخذت على مستوى مجلس الوزراء بخصوص قطاع التربية كانت بناء على مقترحات الشركاء الاجتماعيين التي تمت تلبيتها كلية بما في ذلك تأجيل إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط. كما شدد واجعوط في ذات السياق أن امتحان شهادة التعليم المتوسط "إشهادي وليس بتكوين وبالتالي فمن حق التلميذ الذي درس مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط أن يسعى للحصول على هذه الشهادة "، مبرزا في الوقت نفسه أن التلاميذ الذين يزاولون دراستهم عن بعد " لا بد لهم من هذه الشهادة لولوج عالم التكوين المهني وبالتالي فانه من الضروري اعطاء الفرصة لهم". وبخصوص تصوره لنسبة النجاح ، قال المسؤول الاول عن قطاع التربية بانه استنادا الى الاحصائيات التي تمت بالاعتماد على نتائج الفصلين الاول والثاني " سوف نصل الى نسبة مؤكدة من النجاح "، مضيفا بان الامتحان "فرصة للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على معدل 9 من 20 للنجاح باحتساب معدلي التقويم المستمر والامتحان للانتقال الى السنة الاولى ثانوي". وفي ذات السياق قال المكلف بالإعلام للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس مسعود بوديبة، أن الكناباست طالبت بإلغاء شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط للتقليل من الآثار السلبية الخطيرة على نفسية وصحة التلاميذ.بسبب جائحة كورونا. ودعا بوديبة إلى ضرورة فتح نقاش مسؤول حول الموضوع، استجابة للالتماس الذي قدمه الأولياء وكذلك اقتراحات النقابات التي أجمعت على الإلغاء، ذلك من الأفضل مراعاة الآثار النفسية التي عانى منها التلاميذ بسبب جائحة كورونا، خاصة تلاميذ التعليم " وأضاف بوديبة في تصريح للحوار أن الفئة العمرية الأكثر تضررا هم تلاميذ المراحل الثلاث وبالأخص تلاميذ التعليم المتوسط خاصة لكونهم فى بداية مرحلة المراهقة والعواطف العالية" . وأشار إلى أن التواريخ التي حددتها وزارة التربية الوطنية بشأن امتحان "البكالوربا" و" البيام" جاءت مطابقة للفترة التي تم الإعلان عليها بتاريخ 11 ماي 2020 من طرف وزير التربية حيث صرح آنذاك بأنها تكون في الأسبوع الثاني والثالث. من جهته كشف الناشط التربوية، نبيل فرقنيس، أن الإصرار على إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط هو تضييع للوقت سينعكس سلبا على الدخول المدرسي الفعلي 2020 /2021، مؤكدا ان نجاح الدخول المدرسي القادم في ظل الظروف المحيطة به، مع الإبقاء على إجراء امتحان البيام والعمليات المصاحبة له من تصحيح وإعلان نتائج خاصة شهادة البكالوريا سيكون ضربا من الخيال . كما انتقد فرقنيس ما جاء في البيان الوزاري الأخير، وإصرار القائمين على شؤون التربية بتحقيق دخول مدرسي جديد والسنة الجارية لم تنته بعد، وعودة التلاميذ المقبلين على الامتحانين للدراسة عند أساتذة جدد بسبب حركة التنقلات بدلا من أساتذتهم القدامى خاصة المتوسطات والثانويات النائية والبعيدة التي لا تعرف استقرار في الموظفين. سهام حواس