طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي الجزائريين، بضرورة التحلي بالصبر على قرار غلق المساجد بسبب فيروس كورونا، مؤكدا أن الوضع الصحي في البلاد لا يسمح بإعادة فتحها حسب رأي الخبراء والمختصين، بالمقابل كشفت مصالحه عن شروع اللجنة الوطنية للشعائر الدينية في مناقشة شروط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر. بعد إصدار اللجنة الوطنية للفتوى قرارا يقضي بمنع فتح المساجد بسبب انتشار وباء كورونا، خرج وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، لطمأنة الجزائريين وحثهم على ضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مؤكدا أن قرار الاستمرار في تعليق صلاة الجماعة جاء بناء على رأي خبراء الصحة فهم –حسبه – من يعرفون حقيقة الوضع الصحي في الجزائر، وهم من يؤكدون أن الظروف الحالية لا تسمح بفتح المساجد، وأوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، الأربعاء، أن المواطنين يتألمون لغلق المساجد، لأن قلوبهم معلقة بها، لكن عليهم التحلي بالصبر لاستمرار غلقها، لأن الوضع الصحي الحالي لا يسمح بإعادة فتحها، حسب تأكيدات الخبراء. وأضاف الوزير، أن أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى يتطلعون جميعا كما يتطلع كل الجزائريين إلى اليوم الذي يرفع الله فيه البلاء، لكن هناك من يشوش على عمل الخبراء والأطباء، وقال "نحن في وقت يجب اليقظة فيه، فهناك العديد من النشاطات لم تفتح للمصلحة العامة، هذا الأمر جدي وليس بالهزل، نحن نتباحث يوميا مع العلماء والأئمة والخبراء الذين يتابعون الملف بعناية شديدة"، وفي سياق مغاير، كشفت مصالح يوسف بلمهدي في بيان لها اطلعت "الشروق" عليه، عن لقاء جمع وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، مع أعضاء اللجنة الوطنية للشعائر الدينية، مساء الثلاثاء، وهذا لمناقشة شروط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر، ويأتي ذلك حسب نص البيان، في إطار الأمر رقم 06_03 المؤرخ في 28 فيفري 2006 المحدد لشروط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وحسب المصدر ذاته فقد تناول جدول أعمال هذا اللقاء، مجموعة من النقاط ذات الصلة بالموضوع.