نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية أمام مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية في سيدي عيسى بالمسيلة، مطالبين بتدخل السلطات العليا في البلاد ووزارة الصحة، في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها القطاع وتزايد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا، وعجز الطواقم الطبية وشبه الطبية على التكفل بالحالات المرضية، نتيجة الضغط المسجل، بفعل توافد المرضى من كل الجهات المجاورة للمدينة التي تحصي لوحدها أكثر من 120 ألف نسمة. وبحسب ما أكده المحتجون في وقفتهم أول أمس، فإن ما يشهده القطاع في الآونة الأخيرة ينذر بأزمة صحية، وعجز تام في التكفل بالمرضى، وهو ما عبر عنه الأطباء والممرضون الذين نظموا قبل أيام قليلة وقفة احتجاجية للفت انتباه الوصاية، داعين إلى ضرورة إيفاد لجنة وزارية لتشخيص الأوضاع بدقة، والبحث عن أسباب تزايد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في المنطقة، وتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية والتجهيزات الضرورية، من أجل محاصرة هذا الوباء، ونقل مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية إلى العيادة الجوارية المتعددة الخدمات الواقعة بحي 8 ماي، وتسخير الطواقم الطبية وشبه الطبية للمؤسسة العمومية للعمل بمصلحة الاستعجالات، واستغلال جهاز السكانير للكشف عن الوباء، وتحسين ظروف العاملين في مصلحة "كوفيد 19″، مع توفير مستلزمات الوقاية والإقامة أثناء تواجدهم خارج المؤسسة. إضافة إلى توفير أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد، والتكفل بكل النقائص المسجلة، من سيارات إسعاف تعاني الاهتراء والتعطلات الدائمة، ناهيك عن قدم آلات تصفية الدم التي تستغل من قبل قرابة 100 مصاب بالقصور الكلوي، والعجز في الأطباء الأخصائيين خاصة جراحة الأطفال والأشعة، علاوة على الوضعية الكارثية لمستشفى كويسي بلعيش الذي انتهت صلاحيته منذ سنوات، والضبابية التي تلف أشغال مشروع مستشفى 240 سرير المتوقفة من الأساسات قبل أشهر، واختلاط المرضى المشتبه فيهم بكورونا. من جانبها، دعت الحركة الجمعوية بمدينة أولاد عدي لقبالة بالمسيلة، سلطات الولاية والقائمين على تسيير شؤون قطاع الصحة، إلى ضرورة التدخل والالتفات إلى جملة النقائص المسجلة بالعيادة، وذلك من أجل تحسين نوعية الخدمات الصحية، التي تعرف تدنيا بفعل نقص الموارد البشرية اللازمة وكذا التجهيزات الضرورية.