اهتزت بلدية بازر سكرة، بدائرة العلمة شرق ولاية سطيف، عشية الخميس على وقع جريمة قتل بشعة، بعد إقدام المدعو ج.أ، البالغ من العمر 29 سنة، على نحر ابنه الصغير وهو رضيع في ربيعه الثاني، من الوريد إلى الوريد، لأسباب لا تزال مجهولة إلى حد كتابة هذه الأسطر. وحسب مصادر الشروق، فإن الوالد بعد خروجه من المنزل المتواجد بقرية الزاوية ببلدية بازر سكرة، وجد فلذة كبده الذي لم يكمل بعد عامه الثاني، جالسا أمام الباب بمفرده، لينفرد به بإحدى زوايا البيت ويذبحه بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير ويلوذ بالفرار، خوفا من أن يمسك به جاره الذي اكتشف الأمر وصاح مناديا الجيران: "أيوب ذبح ابنه.. أيوب ذبح ابنه"، وفي تلك الأثناء خرجت أم الطفل من المنزل، ولمحت فلذة كبدها مرميا على الأرض وملطخا بالدماء، ومن هول الصدمة أغمي عليها وهي تحتضن ابنها، تزامنا مع حضور الجيران الذين قاموا بإبلاغ مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى مسرح الجريمة، وتم نقل الأم إلى مستشفى العلمة، فيما شنت مصالح الدرك الوطني حملة بحث واسعة عن الوالد المتهم بذبح ابنه، أين ألقي عليه القبض بعد ساعات قليلة من ارتكابه للجريمة الشنعاء في حق فلذة كبده. واستنادا إلى مصادرنا، فإن الجاني المفترض عانى من اضطرابات عقلية جعلته يمكث في وقت سابق لبضعة أيام في مستشفى الأمراض العقلية بعين عباسة شمال سطيف، ويعاني من شبح البطالة منذ سنوات ولديه ابن صغير الذي ذبحه، وطفلة في المهد لم تبلغ هي الأخرى شهرها الثالث. يذكر أن ولاية سطيف شهدت حادثة مماثلة منذ عامين وكان ذلك ببلدية قجال بتاريخ 7 أفريل 2018، أين أقدم أب على قتل ابنه حرقا، إذ قام بلفه في بطانية وصب عليه البنزين ثم أشعل النار وظل يتفقد ابنه البالغ من العمر 3 سنوات وهو يحترق ولم يغادر المنزل إلا بعدما تحول الطفل إلى جثة متفحمة. والغريب أن الأب البالغ من العمر 30 سنة قام حينها بفعلته قبل صلاة الصبح ثم توجه إلى المسجد لأداء الصلاة وبعدها أخبر والده أي جد الضحية بالحادثة، لكن بعد إحالة المتهم على التحقيق والخبرة العقلية اتضح بأنه يعاني من مرض عصبي ولايزال إلى يومنا هذا يخضع للعلاج بمستشفى البليدة، وبعد عامين تكررت الحادثة مع أب آخر ذبح ابنه وكوى كبد زوجته التي لازالت تحت الصدمة، ومن المنتظر أن يحال الأب على التحقيق والخبرة العقلية للتأكد من حالته الصحية.