اهتزت منطقة دوار الكبير ببلدية قجال بولاية سطيف، السبت، على وقع جريمة بشعة أقدم خلالها أب على قتل ابنه بطريقة بشعة نكاية في زوجته التي كان معها في خلاف. المتهم البالغ من العمر 30 سنة توجه، الجمعة، إلى بيت أصهاره لمصالحة زوجته التي كان معها في خلاف، ولما رفضت مرافقته إلى منزله أخبرها بأنه سيأخذ ابنه معه ليبيت عنده. وكانت الأمور تبدو عادية إلا أن الأب استيقظ في ساعة مبكرة فأحضر بطانية وصب عليها البنزين ثم لفها على ابنه البالغ من العمر 3 سنوات ولم يتردد في إشعال النار وظل يتابع ابنه وهو يحترق إلى أن تحول إلى جثة متفحمة، ولما أنهى العملية وتأكد من أن الطفل فارق الحياة، خرج من المنزل بكل برودة وتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الصبح، وعاد من جديد إلى البيت ليخبر والده بأنه أحرق الطفل، وهو الخبر الذي نزل على الجد كالصاعقة ولم يفهم الخطوة التي أقدم عليها ابنه ليتم بعدها تبليغ رجال الدرك الذين تنقلوا إلى المنزل حيث وجدوا المتهم في انتظارهم، فألقي القبض عليه وأحيل على التحقيق. وبحسب الجيران، فالمتهم معروف بالمنطقة ب "طيبته" وتردده اليومي على المسجد وفي بعض الأحيان يصلي بالناس، كما عرف ببيع المسك إلى رواد المسجد، في حين يقول البعض إن المتهم أصبح يميل إلى العزلة في الأيام الأخيرة ودخل في حالة اضطراب نفسي تزامنت مع خلافه مع زوجته. ويؤكد والد الجاني المفترض الذي التقيناه عند بيت العزاء أنه فوجئ بالأمر ولم يتوقع أبدا أن يقدم ابنه على هذه الخطوة التي اهتزت لها بلدية قجال بكاملها. يذكر أن ولاية سطيف سبق لها أن شهدت قبل 3 سنوات جريمة مماثلة أقدم خلالها رجل على ذبح ابنه بغابة بالعلمة نكاية في زوجته التي كان معها في خلاف.