تشهد عديد المراكز البريدية ببلديات العاصمة ومنذ أيام، نقصا ملحوظا في السيولة النقدية وانعدامها في كثير من الأحيان، ما يجبر المواطن الانتظار لمدة من الزمن قرب المدخل ثم العودة من حيث أتى فارغ الجيب واليدين. المشكل الذي ظهر إلى السطح منذ أيام بعديد مكاتب البريد على مستوى العاصمة وامتد إلى ولايات أخرى، أثر بشكل كبير وسلبي على المواطنين خاصة منهم العمال الذين يحصلون على رواتبهم من خلال الحسابات البريدية، واعتبر كل من سكان عين النعجة وحي درقانة ببرج الكيفان، والكاليتوس، ومراكز حسين داي، وهراوة، والرغاية، وعين الطاية وغيرها من المراكز، أن الإشكال زاد من تأزم حالتهم في ظل استمرار جائحة كورونا، فلم يعد هؤلاء باستطاعتهم التحرك للكشف عند الطبيب آو اقتناء مستلزماتهم، من دون سحب أموالهم لاسيما بالنسبة لأولئك الذين لا يملكون بطاقة السحب الذهبية، التي تغنيهم عن استعمال الصكوك البريدية والانتظار في طوابير لسحب أموالهم، كما طرح هؤلاء قضية غياب الموزعات المالية بعديد مكاتب البريد، خاصة منها الفرعية أو الصغيرة بتنصيب عدد منها بالمواقع والمكاتب، التي تعرف أحياءها كثافة سكانية.