نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية بجاية، من خلال ثلة من أئمة المساجد زيارات تأييد ومساندة وتشجيع للأطقم الصحية، على مستوى مستشفى "فرانتز فانون" بأعالي مدينة بجاية، بالإضافة إلى مستشفى خليل عمران، كما شملت الزيارات مستشفيات أقبو وأوقاس وخراطة وأميزور، وهي هياكل جلها تتكفل بعلاج المصابين بفيروس كورونا. وبالمناسبة، فقد عبّر أئمة الولاية عن امتنانهم حيال المجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية، بمختلف مصالح كوفيد 19 داعين لهم وللمرضى بكل خير وحفظ وصون. وتعيش الأطقم الطبية بمختلف مستشفيات الوطن ظرفا عصيبا جراء الارتفاع المفاجئ لعدد الإصابات بفيروس كورونا، الأمر الذي ولّد ضغطا رهيبا على مستوى مصالح كوفيد 19، ووصل الأمر إلى حد الاعتداء على الأطباء في بعض المناطق، ما حمّل الدولة على إصدار قانون لحمايتهم، وما زاد من إحباط معنويات الأطقم الطبية لامبالاة غالبية المواطنين بهذا الوباء، وهي التصرفات غير المسؤولة التي صعّبت أكثر من مهمة الجيش الأبيض الذي تجند منذ الوهلة الأولى، لإنقاذ أرواح الجزائريين رغم إمكانياتهم المحدودة في غالب الأحيان. ولذلك قدم الأئمة هدايا رمزية للأطباء والممرضين، وكل العاملين على مستوى مصالح كوفيد 19، تتمثل في الورود والمصاحف، وهي المبادرة التي استحسنها الأطباء وكل أعوان الصحة، شاكرين قطاع الشؤون الدينية وقوفه مع الجيش الأبيض، هذا الأخير الذي فقد بعض جنوده بالولاية آخرهم شهيد الواجب المراقب العام "جلول بوراي" الذي واصل عمله رغم بلوغه سن التقاعد، تاركا وراءه أرملة وأربعة أطفال صغار.. "فحقا هم مجاهدون" على حد قول أحد الأئمة. كما بادرت الأربعاء مجموعة من أئمة مساجد بلدية عين ماضي عاصمة الطريقة التجانية بالأغواط، نيابة عن سكان البلدية، بزيارة مجاملة خصّوا بها أصحاب المآزر البيضاء بالعيادة متعددة الخدمات، وقد كانت هذه المحطة التضامنية التشجيعية، فرصة سانحة استغلت لتكريم عمال الصحة هناك بمختلف رتبهم وتخصصاتهم. وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء، في سبيل ترقية الخدمة الصحية في صالح مرضى ساكنة المنطقة. وهذا في مبادرة راقية مسبوقة استحسنها عمال العيادة، واعتبروها دعما ومساندة ودفعا لمضاعفة العمل للتغلب على كل الصعاب، خاصة في ظل الوضعية الوبائية الحالية، لرفع معنوياتهم وتذكيرهم بما وعدهم الله به من الحسنات والأجر الوفير. وبأن جهودهم المضنية نابعة من حبهم لوطنهم. وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا في كل الأوساط.