تجمهر، الخميس، عشرات البطالين أمام الوكالة الجهوية للتشغيل وسط ورقلة، للمطالبة بما سموه فك الخناق عنهم، والكشف عن التجاوزات الحاصلة في هذا الملف المعقد، ووجوب ضبط سوق الشغل، وقال عدد من البطالين "للشروق" في عين المكان، أنه من غير المعقول توظيف مئات الأشخاص من خارج الولاية في الشركات الوطنية والبترولية، وبالمقابل بقاء أفواج من "الشومارة" يتكئون على الحائط منذ سنوات، وهي المعضلة التي لم تتمكن السطات المحلية من احتوائها رغم توجيهات الوزير الأول ووزير التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، وكذا وزير الطاقة أثناء زيارتهم الأخيرة للولاية ورڤلة والاستماع إلى مطالب الشباب، أولها محاربة الالتوائية في التوظيف، وإنهاء ما نعتوه بسرطان العمل الذي يعالج بأدوية مسكنات وجع الرأس على حد قولهم. من جهة أخرى، تحمل الوكالة الجهوية المسؤولية للشركات التي تعتمد التوظيف المباشر بعد مرور21 يوما من تاريخ تسليم عروض العمل للوكالة، ومعلوم أن مئات البطالين بالجنوب ينوون تنظيم تجمعات شعبية بعدة ولايات محاذية لمنابع النفط الأحد المقبل، ورفع لائحة مطالب مشتركة للجهات المختصة. وبعاصمة الذهب الأسود، حاسي مسعود، يستمر الغليان بالقرب من الشركة الوطنية النفطية للمطالبة بالشغل لليوم الثالث. وفي مدينة تقرت يتواصل لليوم الثالث على التوالي اعتصام بطالين أمام مقر البلدية، واحتلال مدخلها وغلق كل الأبواب والمنافذ، رغم محاولة بعض المواطنين اقتحام البوابة من أجل استخراج شهادات الميلاد والإقامة والوفاة، لكن وقوف هؤلاء الشباب ضدهم حال دون ذلك، وفي السياق ذاته، مازال ثلاثة شباب من بلدية النزلة تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 29 سنة مضربين عن الطعام، وقد أدخل أحدهم المستشفى، أمس، لكن حالته مستقرة، فيما مايزال البعض إلى كتابة هذه الاسطر يقبعون أمام مكتب التشغيل بذات البلدية، وهو ما وقفت عنده "الشروق" أمس، بينما تمسك البطالون المعتصمون بمواصلة الإضراب حسب تعبيرهم، وطالبوا بتغيير موظفي الوكالات المحلية للتشغيل بتڤرت وبلدية النزلة، كون عقود العمل باتت أشبه بالحلم بالنسبة لهم، مشددين على ضرورة توجيه العقود مباشرة إلى الوكالات المحلية، علما أن البطالين الثلاث بحوزتهم ديبلومات في تلحيم أنابيب البترول منذ خمس سنوات، لكن دون عمل.