تجمهر أمس، عدد من البطالين أمام محكمة ورڤلة وهو الاحتجاج الأول من نوعه قرب مرفق حساس للتعبير عن مشاكل الشغل وما سموه الحقرة المسلطة عليهم من قبل الشركات الأجنبية والوطنية بحاسي مسعود وغيرها من مواقع النفط التي تضم المئات من المؤسسات النفطية الناشطة منذ ربع قرن دون التمكن من استيعاب الكم الهائل من البطالين المتزايد من سنة إلى أخرى منهم خريجي الجامعات و مهندسون بدون مناصب شغل... * كما طالب المحتجون العدالة بسرعة الفصل في قضية المتهمين "زيوان" و"علجية" المحبوسين على ذمة التحقيق بعد محاولة الانتحار أمام مقر الشرطة، الحركة الإحتجاجية التي ضمت عددا من الناشطين في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، كانت سلمية لكنها أربكت قضاة الحكم داخل جلسات المحاكمة، حيث لم يفصل بين القاعات ومكان التجمهر سوى بعض الأمتار في حين تدخلت مصالح الأمن في حالة إستنفار لتطويق مبنى المحكمة والجهات المحاذية له، فضلا عن ضرب حراسة أمنية مشددة على مقر الوكالة الجهوية للتشغيل التي حاول بعض البطالين الانتحار من فرقها في وقت سابق. * وقد رفع "الشومارة" شعارات مختلفة تندد بالتحرش والإقصاء والمطالبة بالشغل الموصوف بالحق الدستوري وتصنيفهم كأصحاب حق في العمل وليس مجرمين حسبما ما يعتقد البعض، مؤكدين أن قرارات رئيس الجمهورية بشأن فتح فرص العمل للشباب لم تتحقق بعاصمة الواحات لحد الساعة، بالمقابل توظيف أشخاص بالوساطة ومن خارج الولاية بطرق ملتوية على حسابهم في مناصب تصل إلى 80 ألف دينار شهريا دون المرور على الوكالة الولائية للتشغيل التي أبانت عجزا كبيرا في التعاطي مع ملف الشغل وتورط بعض المسؤولين فيه، * من جهة أخرى، تشهد عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود غليانا وغلقا لمقر الدائرة من طرف البطالين وبعض مقتحمي السكنات الذين رفعوا للسلطات انشغالات عدة تمثلت في إنهاء حالة التجميد عن المدينة منذ 2004 وإجبار الشركات التي يفوق عددها 700 شركة بترولية وغيرها للحد من الخروقات المتعلقة بالتوظيف المباشر دون اللجوء إلى مكتب التشغيل البلدي.