كشفت برقيات مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية نشرتها صحيفة "ذا إكزامينر" وتم الاعتماد عليها من طرف مشروع التحقيق حول الإرهاب لدراسة مواقف وسلوك جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الداعية البارز معز مسعود حذر سفارة واشنطن في القاهرة من "اتحاد الإسلام السلفي مع النشاط السياسي لجماعة الإخوان"! وحسب المصدر المذكور، فإن الإدارة الأمريكية تجاهلت تحذيرات سابقة بأن الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي "ليسوا معتدلين ولا ديمقراطيين بأي حال من الأحوال". وهي التقارير ذاتها التي قالت بأن الجماعة التي تحكم مصر حاليا بعد انتخابات شفافة للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد الذي عرف ثورة شعبية أطاحت بحاكمه السابق حسني مبارك، تشكل خطرا ليس على المصريين وحدهم وإنما على العالم برمته". وحسب برقية من السفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبي فإن الداعية معز مسعود حذر موظفي السفارة من اتحاد السلفيين مع الإخوان، وهو أحد الشخصيات التي استمعت لها واشنطن ومشروع التحقيق حول الإرهاب من أجل دراسة مواقف وسلوك الإخوان المسلمين، ومن بين تلك الشخصيات أيضا رفيق حبيب وهو القبطي المستقيل أخيرا من جماعة الإخوان بسبب الإعلان الدستوري الذي أثار ضجة كبيرة، وأيضا المعارض القبطي مايكل منير. يشار أن معز مسعود باحث وداعية إسلامي مصري، ومقدم برامج تليفزيونية وإذاعية عن الدين الإسلامي من منظوره الشرعي والسلوكي وعلاقته بالعالم المعاصر وبقية الأديان. في نوفمبر 2011، اعتبرت مجلة الإيكونومست مسعود أحد أكثر خمسة دعاة مؤثرين في العالم الإسلامي. وهو عضو في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، وكذلك باحث في علاقة علم النفس بالدين في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة.