ذكرت دراسة حديثة عن مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في "وست بوينت" إن الحكومة المصرية تشجع الحركات السلفية في مصر على اكتساب مزيد من الأتباع لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين المتصاعد. ورصدت الدراسة ثلاثة تحديات أساسية أمام الإخوان المسلمون هي حملة التضييق الحكومية ومنافسة الجماعات السلفية والصراعات الداخلية. * وحسب الدراسة، فقد دفع حصول الإخوان على 88 مقعدا في مجلس الشعب بانتخابات 2005 النظام إلى تبنى سياسة أكثر ليونة مع الجماعات السلفية، فشجعها على اجتذاب مصريين كثيرين لمواجهة اتساع النفوذ السياسي للإخوان. * وقالت الدراسة إن الجماعات السلفية بعيدة عن السياسة، لكن فهمها "المتشدد" للإسلام يجعلها تتخذ مواقف عدائية من الأقليات الدينية. وتستشهد الدراسة بالباحث المصري خليل عناني الذي حذر من "العنف الاجتماعي الذي يمكن أن يترتب عن تغلغل الفكر السلفي". * وأطلقت سلطات مصر سراح غالبية المعتقلين من أتباع الجماعة الإسلامية السلفية، وبعض أعضاء جماعة الجهاد ممن قاموا بمراجعات دينية، وانتشرت في الفضائيات وبعض المساجد ظاهرة الدعاة السلفيين بصورة كبيرة. وأكاديمية "ويست بوينت" إحدى أهم المؤسسات العسكرية في الولاياتالمتحدة، خرّجت منذ تأسيسها أوائل القرن 19، بعض أبرز رجال النخبة العسكرية والسياسية في أمريكا.