أثار الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي الذي ساهم بشكل كبير في القرار الفرنسي بالتدخل في ليبيا ضد الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، جدلاً بعد زيارة قام بها، السبت، إلى غرب ليبيا. ويتهم ليفي وهو يهودي على نطاق واسع في العالم العربي، بأنه "صهيوني" يقوم بأجندة تخريبية منذ بداية احتجاجات "الربيع العربي" في 2011 بعد إعلانه دعمه وتشجيعه لها وقيامه بزيارة أغلب الدول التي شهدت التحركات الشعبية. وحسب مصادر محلية، وصل ليفي على متن طائرة خاصة، السبت، إلى مطار مصراتة التي تبعد نحو 200 كيلومتر غرب طرابلس. ويتضمن برنامج الزيارة الذي نشرته وسائل إعلام ليبية ولم يتسن التحقق من صحته، لقاءات لليفي مع العديد من المسؤولين والنواب المحليين في مصراتة قبل زيارة مدينة ترهونة (غرب) للتحقيق في مقابر جماعية عثر عليها في المدينة بعد مغادرة قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا. كما يتضمن البرنامج لقاء لهنري ليفي، الأحد، مع فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأممالمتحدة ومقرّها طرابلس، وفق وكالة فرانس فرس. Libya's UN-recognised government has disavowed a visit by French philosopher Bernard-Henri Levy, a champion of the 2011 ouster of longtime dictator Moamer Kadhafi whose standing has plummeted since the uprising https://t.co/XpyPgxeHe6 — AFP news agency (@AFP) July 26, 2020 وأشار ليفي، في تصريح مقتضب لقناة الأحرار التلفزيونية الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني، إلى أنه جاء إلى ليبيا بصفته "صحفياً" من أجل إعداد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وبعد دعمه لمقاتلي المعارضة في عام 2011، تحول هنري ليفي إلى شخصية غير مرغوب فيها لكثير من الليبيين، ولا سيما بسبب دعوته إلى تدخل دولي في 2011، بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. والمعارضة لزيارته من قبل جزء كبير من الرأي العام في غرب ليبيا ناجمة أيضاً عن الاتهامات التي توجهها حكومة الوفاق الوطني إلى فرنسا بشأن دعمها لهجوم حفتر على طرابلس، وهذا ما تنفيه باريس. وأكدت مجموعات موالية لحكومة الوفاق، السبت، أنها منعت موكب ليفي من دخول ترهونة، الواقعة على بعد 65 كلم جنوب شرق طرابلس وآخر معقل لحفتر في الغرب. لكن ليفي نشر في تغريدة على تويتر صورة له وهو محاط بعشرات الرجال المسلحين والمقنعين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري، مؤكداً أنه في ترهونة. #Tarhuna. Just after my reportage on the killing fields. These are the true Libyan police who protect free press. So different from the thugs who tried to block my convoy on my way back to #Misrata. The full reportage will be published soon. pic.twitter.com/JYW1Aa5Y2V — Bernard-Henri Lévy (@BHL) July 25, 2020 وأكد مكتب فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، أن "لا علاقة" له بزيارة ليفي، وأعلن في بيان، أنه أمر "بالتحقيق في خلفية هذه الزيارة لمعرفة كافة الحقائق والتفاصيل المحيطة بها". ووعد مكتب السراج ب"اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يدان بالتورط مشاركاً أو متواطئاً" في تنظيم هذه الزيارة. تصريح صحفي للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي يود المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني… Julkaissut حكومة الوفاق الوطني Government of National Accord Lauantaina 25. heinäkuuta 2020