فتحت مديرية النشاط الاجتماعي تحقيقا داخلي وسعا، حول بعض الممارسات التي تتم داخل مدرسة صغار الصم بالقل بولاية سكيكدة، وحسب ما علمت به "الشروق اليومي"، فقد بدأ التحقيق باستدعاء أعوان الأمن وعمال الصيانة بالمؤسسة للاستماع لشهادتهم، في ما يتعلق بتسيير هذه المؤسسة بعد شكاوي مجهولة وصلت إلى الجهات الأمنية. ومن بين النقاط التي تم طرحها، استغلال المدير لسيارة المدرسة أثناء العطل، حيث أكد أعوان الأمن أن المعني كان سابقا يستعملها، ولكنه في الآونة الأخيرة توقف عن استغلال السيارة. كما أن المراقب العام يتدخل في اختصاصهم، وأشار عون الأمن أن هذا الأخير أوقف زائرة وطلب منها بطاقة الهوية قبل السماح لها بدخول المدرسة، غير أن المراقب العام وبّخه وطلب منه أن يعيد لها بطاقة الهوية. وقالوا بأن قريب الأمين العام يعمل في المطبخ وفي أي مكان يريده بالمؤسسة، ويأخذ العطل مزامنة مع عطل التلاميذ وليس مع الموظفين في المطبخ، وهذا امتياز خاص. أعوان الأمن أشاروا أنهم نبهوا المدير أن بعض الأقفال مكسورة كقفل المطبخ، ليستدعيه المدير ووبخه لأنه رأى أن عون الأمن يستهزئ به من كثرة المراسلات التي وصلته منه، بسبب القفل المكسور. كما أشار التحقيق إلى عدم تمكينهم من البطاقة المهنية أو الشارة خاصة أيام الحجر الصحي لأن بعضهم ينتهي دوامه على الساعة السابعة مساء، أي بعد بداية ساعات الحجر، حيث يجدون صعوبة لتفسير تواجدهم في الشارع لدوريات الأمن. كما تطرق التحقيق لرمي كمية من البيض الذي تم حجزه رغم صلاحيتها بشهادة من العناصر التي قامت بإتلافه، كما تم سؤالهم حول قضية المازوت كان ملحا، حيث أن الفاتورة تشير لتسلم المؤسسة ألف لتر غير أن ما تم هو صبّ 500 لتر فقط في صهريج المدرسة. التحقيق مازال مستمرا في عدة نقاط، ونتائجه قد تعصف بأشخاص كثيرين. تجدر الإشارة إلى أن إحدى المدرّسات تقدمت بشكوى ضد أحدهم، بتهمة التحرش غير أن المحكمة برّأته.