سجلت مؤسسة ميترو الجزائر خسائر مالية بالجملة خلال الفترة الممتدة بين 22 مارس إلى غاية 16 جويلية بسبب التدابير المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا العالمي في الجزائر. وسجلت هذه المؤسسة وفقا لمصدر من مديرية الدراسات بالمؤسسة، خسائر تقدر بحوالي 857 مليون دينار، نتيجة التوقف التام لنشاط النقل لمدة 4 أشهر وتوقف الإشهار الذي يعتبر عنصرا أساسيا ومهما في تمويل المؤسسة. كما أوضح المصدر ان "ميترو" الجزائر سجل في تلك الفترة بالعاصمة خسائر تقدر ب270 مليون دينار جزائري، أما في ولاية وهران وصلت قيمة الخسائر 140 مليون دينار، في حين بلغت خسائر ولاية قسنطينة 100 مليون دينار جزائري، أما فيما يخص ولاية سيدي بلعباس قدرت الخسائر ب146 مليون دينار، بالمقابل سجلت ولاية ورقلة خسائر عادلت 62 مليون دينار وولاية سطيف هي الأخرى سجلت خسائر تقدر ب126 مليون دينار، اي مجموع الخسائر قدرت على مستوى 6 ولايات ب857 مليون دينار، معتبرة أنه رقم كبير، مبرزة ان جائحة كورونا أثرت على مجمل الأوضاع الاقتصادية. وفي السياق، أكد محدثنا أن مؤسسة "ميترو" الجزائر قامت بالإجراءات الوقائية اللازمة لإعادة تشغيل خطوط النقل، حيث قامت بوضع مواد التعقيم وفرض إجراءات التباعد الجسدي للحد من تفشي كوفيد 19. وحسب المصدر فنسبة امتلاء القاطرات في التراموي تراجعت ب60 بالمائة بعد ما ما كانت تعادل 100 بالمائة، حيث تم اتخاذ كل هذه الإجراءات للحفاظ على سلامة وصحة المواطن، مشيرا إلى أنهم قاموا بتكثيف فرق أعوان الرقابة، بالتعاون مع مصالح الأمن. وفيما يخص المشتركين، فأكدت المؤسسة أنها ستقوم بتعويضهم. أما فيما يتعلق بميترو الجزائر، أكد محدثنا انه متوقف منذ بداية الحجر الصحي، حيث سجل خسائر كبيرة تقدر ب700 مليون دينار جزائري، حيث عرف تضررا كبيرا على مستوى مداخيل المؤسسة، مشددا على أن مؤسسة ميترو الجزائر تنتظر الضوء الأخضر لاستئناف النشاط.