قال وزير النقل، عمار تو، ان وتيرة أشغال مشاريع التراموي بكل من ولايتي الجزائر، ووهران تسير بشكل جيد مستبعدا تأخرات مستقبلية أخرى في ورشاتها مؤكدا بأن الأشغال بوهران تقدمت بنسبة 60 بالمائة، بالمقابل سيتم فتح الأظرفة الخاصة بميترو عاصمة الغرب في 10 ديسمبر المقبل، أما بخصوص ترامواي قسنطينة، يضيف الوزير فان الأشغال تسجل تقدما اقل بالنظر إلى طبيعة التضاريس الصعبة. وفي أعقاب ما روجت له بعض وسائل الإعلام، من سلبيات الاتفاق عاد وزير النقل، أمس خلال استضافته في القناة الاذاعية الثالثة، إلى اتفاقية التسيير التي تم توقيعها مؤخرا بين مؤسسة ميترو الجزائر العاصمة ومؤسسة فيروفيال من جهة ومؤسستي ألستوم للنقل فرنسا وألستوم- الجزائر من جهة أخرى، وذلك بهدف إنشاء شركة مختلطة لتركيب وصيانة عربات الترامواي في الجزائر على مستوى مصنع فيروفيال بعنابة، واصفا إياه بالاستراتيجي باعتبار أن هذه الإتفاقية ستوفر على الجزائر نحو 400 إلى 500 مليار دينار، وتفتح ما لا يقل عن 300 منصب عمل مباشر، مضيفا أن هذه الشركة المختلطة لتركيب عربات الترامواي والتي قدر رأسمالها ب 1.2 مليار دج، تعود للجزائر فيها حصة 51 بالمائة و49 بالمائة لفرنسا، تهدف أيضا إلى تطوير قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية النشطة في مجال صناعة تجهيزات السكك الحديدية، فضلا عن عمليات الصيانة الثقيلة لأسطول الترامواي. وفي رده عن سؤال حول سبب تأخر إنجاز مشاريع ميترو الجزائر، أوضح الوزير، أن مشروع الميترو، وعلى عكس ما تتداوله بعض الوسائل الإعلامية والرأي العام، لم يعرف تأخرا كبيرا لأن الفكرة السائدة لدى العامة هي إن إطلاق المشروع تم في الثمانينات قبل ثلاثين عاما، إلا أن الحقيقة، يوضح، أن الجزائر مرت في 1986 بمرحلة مالية حرجة وبعدها كانت العشرية السوداء، ليتم انطلاق أشغال المشروع فعليا في مارس سنة 2006 بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإعادة بعث المشروع سنة 2003، مؤكدا أن الأشغال به بلغت حاليا مرحلة متقدمة من الإنجاز، وسيكون جاهزا مثلما أقره الوزير الأول خلال عرضه لبيان السياسة العامة "استغلال ميترو الجزائر وعمليا قبل نهاية سنة 2011". وأوضح، المسؤول الأول على قطاع النقل، في ذات السياق، أن ستة مشاريع خاصة بالترامواي في كل من سطيف، عنابة، ورقلة، سيدي بلعباس، باتنة ومستغانم توجد في طور الدراسة المفصلة، فيما شرعت مصالحه، مؤخرا في دراسات جدوى من أجل انجاز ثمانية مشاريع خاصة بالترامواي بولايات البليدة وتلمسان وتبسة وسكيكدة وبجاية وبشار وبسكرة والجلفة وذلك في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، ليصل بذلك مجموع مشاريع الترامواي إلى 17 مشروعا توقع أن تصل قيمة إنجازها إلى 600 مليار دينار. كما أوضح الوزير في سياق حديثه عن الميزانية الموجهة لميترو العاصمة في جزئه المنجز، أنه مقارنة بدول المشرق، فالميزانية والمقدرة ب 90 مليار دينار أي ما يعادل 1.2 مليار دولار، منخفضة جدا، حيث كلف العمل المنجز في دول المشرق "إذا احتسبنا نفس المسافة ونفس عدد المحطات، كلف 7،4 مليار دولار، وهو ما يؤكد أننا نتحكم في الأمور جيدا" يضيف الوزير.