دعت اللجنة الوطنية لمساعدي التمريض خريجي المدارس الخاصة، إلى تمكين هذه الفئة من التوظيف، منتقدة العوائق التي تحول دون ذلك. وقال رئيس اللجنة عبد الله بن يوسف، ل"الشروق"، هناك 82 مدرسة خاصة للتكوين شبه الطبي، منتشرة عبر 31 ولاية، يتخرج منها سنويا ثلاثة آلاف متكون، تلقوا تكوينا مماثلا لنظرائهم المتخرجين من المدارس العمومية. وأضاف بن يوسف أن غالبية المتخرجين، يصطدمون لجملة من العراقيل، عند تقديمهم طلبات توظيف، لدى مديريات الصحة، ومن ذلك غياب رخصة التوظيف لخريجي سنة 2019، ولفت المتحدث إلى أن معاناة خريجي سنتي 2017 و2018، الذي اصطدموا بحجة عدم توفر المناصب المالية، رغم اعترافات مسؤولي قطاع الصحة بوجود نقص كبير في عناصر شبه الطبي، ليتساءل رئيس اللجنة "ما الفائدة من فتح معاهد تكوين خاصة، تكوّن عددا كبيرا من الشباب الذي يدفع مقابل تكوينه، وفي آخر المطاف لا تتم الاستفادة من هذه الكفاءات التي بإمكانها تقديم المساعدة للوطن، خصوصا في الظرف الوبائي الذي تشهده البلاد؟". وبناء على معطيات الظرف الاقتصادي والصحي للبلاد، اقترح بن يوسف خطوات من شأنها، حسبه، تقليص البطالة وسط هذه الفئة، ومن بينها وقف التكوين شبه الطبي على مستوى المدارس الخاصة لمدة معينة، وإصدار رخصة توظيف لدفعة 2019 في أقرب وقت ممكن. وفتح مناصب مالية جديدة بالقدر الكافي عبر كافة مؤسسات الصحة العمومية. ولم يفوت المتحدث التنويه بتطوع عديد خريجي المدارس الخاصة، في صفوف "الجيش الأبيض"، على مستوى مصالح علاج "كورونا".