تجمهر، صبيحة أمس، أمام مقر مديرية الصحة لولاية معسكر، للأسبوع الثالث على التوالي، العشرات من مساعدي التمريض من خريجي المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي المعتمدة، للمطالبة بالتوظيف. أشار مساعدو التمريض المحتجون إلى أن جميع محاولات طرح انشغالهم ورفع مطلب التوظيف باءت بالفشل، أمام رفض مصالح مديرية الصحة استقبالهم والتكفل بانشغالهم المطروح، داعين في الوقت نفسه إلى الاستعانة بهم في هذا الظرف الصحي وفتح باب التوظيف أمامهم، لاسيما وأن قطاع الصحة لولاية معسكر سيستلم مرافق صحية جديدة قريبا. وتم التوضيح أن الحصول على تكوين في المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي المعتمدة من طرف الدولة كلفهم مبالغ مالية كبيرة تتىاوح بين 200 ألف و 400 ألف دينار، حيث اضطر أغلبهم إلى الاستدانة لتوفير مبلغ التكوين، زيادة على إعلاء التنقل مسافات طويلة بين معسكر والولايات القريبة منها للالتحاق بمدارس التكوين الخاصة الشبه الطبي. ورد رد مدير الصحة محمد لعامري على انشغال المحتجين بتأكيده ل»الشعب»، أن مصالحه لن تتخلى عن هؤلاء الشباب المتخرجين حديثا من المعاهد الخاصة وستجد حلا لانشغالاتهم المرتبطة بالتوظيف في إطار الإمكانيات المتاحة، مؤكدا أن الأولوية تبقى دائما لخريجي المعاهد الوطنية العمومية في حال فتح باب التوظيف، وعليه ينبغي على المحتجين تفهم الوضع الحالي الذي تثيره مسألة وجود قرابة 600 عون تمريض خريج دفعتي 2018و 2019 من مدارس التكوين شبه الطبي الخاصة، مقابل التوظيف في القطاع العام الذي يكون برخصة من السلطات العمومية المركزية وبعدد مناصب يقل عن حاملي شهادات في التمريض. الأمر الذي يطرح من جهة أخرى، إشكالية تكوين المدارس الخاصة لأعداد هائلة من الشباب في التمريض مقابل قيمة مالية خيالية، دون مراعاة لإستراتيجية التوظيف في قطاع الصحة و أولوياته.