البلاد - آمال ياحي - ستشرع وزارة الصحة في توظيف مساعدي التمريض للصحة العمومية دفعة 2018، خريجي المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي والمدارس العمومية، بعد حصولها على "تأشيرة" مصالح الوظيف العمومي للانطلاق في العملية. وسيتم توظيف خريجي المدارس الخاصة للشبه الطبي دفعة 2018 بصفة متربصين على مستوى مصالح الوزارة الوصية، على أن تكون الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العمومية، حسبما جرى الاتفاق عليه في اجتماع بين ممثلين عن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والمديرية العامة للوظيفة العمومية ووزارة المالية، حيث أوضحت الجهة الوصية أنه تمت الموافقة على هذا الطلب بشكل استثنائي فقط بعد طلب تقدمت به وزارة الصحة. وشكلت الاحتجاجات المتكررة لمساعدي التمريض خريجي المدارس الخاصة مصدر "قلق" لمصالح ميراوي، بعد أن نظم ممثلو 3 آلاف مساعد تمريض من دفعتي (2018 2019)، عدة وقفات أمام مقر الوزارة الوصية الشهر المنصرم، تلقى على إثرها المعنيون وعودا بتسوية وضعية الدفعتين على مر احل، من خلال إصدار "الرخصة الإدارية" التي تمكنهم من الحصول على منصب عمل في قطاع الصحة العمومية باعتبارها شرطا أساسيا في التوظيف ضمن أي مؤسسة استشفائية عمومية. وكان أمين عام وزارة الصحة قد تعهد منتصف الشهر الجاري، بحل مشكل دفعة 2018، مؤكدا حصولهم على رخصة للتوظيف المباشر في المؤسسات الاستشفائية العمومية، بينما تم تأجيل البت في مصير 1500 طالب من دفعة 2019 إلى 6 أشهر لحل مشكل هذه الدفعة، وهو ما قابله المحتجون بالرفض ودعوا إلى تسوية وضعية الدفعتين في وقت واحد، محملين الوزارة مسؤولية تكوين المدارس الخاصة لأعداد كبيرة تفوق في الواقع احتياجات السوق. في المقابل، طالب خريجو المدارس الخاصة لتكوين مساعدي التمريض وزارة الصحة بفرض رقابة على هذه المدارس التي تفرض أسعارا خيالية تفوق الإمكانيات المادية للطلبة، الذين يبحثون عن عمل في القطاع العمومي، حيث تبلغ تكلفة التكوين بين 30 و60 مليون سنتيم للطالب الواحد، وهو ما دفع بهؤلاء إلى المطالبة بفتح تحقيق حول طريقة تسيير هذه المدارس وظروف التكوين، حيث يتم تسجيل الطلبة بشكل عشوائي دون أي تنسيق مع هيئات وزارة الصحة الولائية. وعلمت "البلاد" بأن وزارة الصحة تعتزم استدعاء مسيري المدارس المذكورة عبر الوطن بغية إعطائهم تعليمات لتقليص عدد الطلبة إلى 50 طالبا على الأكثر لكل مدرسة عوض 180 طالبا، فيما أكدت الوزارة عدم علمها بموضوع تكاليف التكوين التي تصل في بعض الولايات إلى حدود 60 مليون سنتيم، في حين أن الراتب الشهري لمساعد التمريض بعد توظيفه لا يتجاوز 3 ملايين سنتيم.